المنتوجات المجالية ساهمت في خلق حوالي 5 ملايين يوم عمل خلال سنة 2018 بجهة مراكش آسفي

وحسب معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة لجهة مراكش آسفي، فقد ساهمت هذه المنتوجات، التي تعتبر نتيجة لعدة عوامل منها تعدد الأنظمة البيئية في الجهة وكذا تعدد الممارسات التقليدية للفلاحين المحليين، في توفير 5 ملايين يوم عمل خلال 2018.

وأضاف المصدر ذاته، أن تفعيل المخطط الجهوي لتنمية المنتوجات المجالية مكن من توفير فرص للشغل وتحسين مداخيل الفلاحين، لا سيما فئة النساء اللواتي يمثلن 50 في المائة من المتدخلين بمجال المنتوجات المجالية بالجهة.

كما مكن، كذلك، من تطوير التنظيمات المهنية بحيث ارتفع عدد المنظمات المهنية الفلاحية المختصة في المنتوجات المجالية من 90 تعاونية في 2010 إلى 300 تعاونية في 2018، بما في ذلك التعاونيات، والتجمعات ذات النفع الاقتصادي أو الاتحادات.

ويعتبر زيت الزيتون، وأركان، والعسل، والكبار، والأعشاب العطرية والطبية والجوز من المنتوجات المجالية الأساسية بالجهة، كما تحظى باهتمام متزايد من لدن المستهلك سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.

ومن أجل تنمية وتطوير هذا المجال على مستوى الجهة، تم اعتماد استراتيجية تقوم أساسا على إنشاء وحدات لتثمين المنتوجات المجالية وتجهيزها بالوسائل التقنية، إلى جانب اعتماد برنامج للمساعدة والتأطير، يتضمن برامج تكوينية وأياما تحسيسية، وزيارات ميدانية لتبادل التجارب والمعلومات والخبرات وكذا المواكبة التقنية للتعاونيات التي تتوفر على وحدات إنتاج حتى يتسنى لها الحصول على الترخيص الصحي من لدن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.

أما من حيث تحسين الإنتاج والمساعدة لولوج الأسواق، فقد تكلفت المديرية الجهوية للفلاحة مراكش ـ آسفي باقتناء التعليب لفائدة 120 تجمعا، كما وفرت لهم إمكانية المشاركة في أكثر من30 تظاهرة جهوية، علاوة على المعرض الدولي للفلاحة بمكناس.

تجدر الإشارة إلى أن تعدد وحدات الإنتاج الصغيرة التي تسير من طرف التعاونيات، مكن هذه الأخيرة من تثمين منتوجها وتطوير مهاراتها التقنية، مع الحفاظ على شروط الوقاية والجودة (42 وحدة تتوفر إلى حد الآن على رخصة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية).