بعد انتخابه رئيسا للجمعية الجهوية للحبوب والقطاني… بوكَطاية يناقش بمكناس آفاق تأسيس فيدرالية وطنية

تمكن رشيد بوكطاية، رئيس جماعة مول البركي، من انتزاع رئاسة الجمعية الجهوية للحبوب والقطاني لجهة مراكش آسفي، والتي جرت أطوار انتخاباتها في جو مشحون وصراع بين عدد من الأسماء بالجهة والتي كانت تمني النفس الظفر برئاسة الجمعية.

وتنافس على منصب رئاسة الجمعية عدد من كبار الفلاحين والمنتجين بجهة مراكش آسفي، قبل أن يتمكن ابن آسفي بوكطاية من الظفر بمنصب الرئاسة بالنظر إلى الثقة التي أصبح يحظى بها داخل المجال الفلاحي على الصعيد الوطني، وتبوأه مركز الصدارة على صعيد منطقة دكالة عبدة، كأول منتج للشمندر بالمساحات البورية، وهي الصدارة التي تطلبت تجربة وجهود خاصة في هذا المجال.

ويشارك رشيد بوكطاية، رئيس الجمعية الجهوية للحبوب والقطاني لجهة مراكش آسفي، صباح غد الاثنين 25 مارس 2019، في يوم دراسي بمدينة مكناس حول قطاع البذور.

وبالتزامن مع هذا اللقاء الذي تنظمه الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، بتعاون مع فيدرالية البذور، سيتم عقد لقاء تشاوري بين رؤساء الجمعيات الجهوية للحبوب والقطاني بحضور مسؤولين عن وزارة الفلاحة، قصد الإعداد لتأسيس الفيدرالية الوطنية للحبوب والقطاني.

تجربة رشيد بوكطاية، ضمن المجال الفلاحي تظل مثمرة وغنية، اذ حازت التعاونية الفلاحية لجمع وتسويق الحليب التي يترأسها على جوائز للجودة لثلاث سنوات متتالية.

نجاح تعاونية الحليب، لم يكن محط صدفة، اذ أن تأسيس هذه التعاونية سنة 2009 بمبلغ لا يتجاوز 8000 درهم، كان في لدن العديد من الفلاحين مغامرة غير محسوبة العواقب وأن نجاحها كان محط شك العديد من الفلاحين، قبل أن تتحول هذه التعاونية وبعد أشهر قليلة من بين أبرز تعاونيات الحليب بالمغرب، ومكنت جهود رئيسها رشيد بوكطاية من بناء إدارة ومستودع للتخزين، وتمكنت من عقد شراكات واسعة مرتبطة باستيراد وتربية الأبقار الحلوب.

رشيد بوكطاية والذي يشغل أيضا مهمة نائب رئيس الجمعية الجهوية لمكثري البذور، كشف في حديثه إلى “آسفي كود”، أن انتخابه على رأس الجمعية الجهوية للحبوب والقطاني لجهة مراكش آسفي، يحمله مسؤولية أكبر في الدفاع عن القطاع، ويجعله يسعى لإبراز وتجسيد معادلة جديدة في التعاطي مع مشاكل الفلاحين، والتدخل لدى الجهات المسؤولة من أجل حل عدد من الإشكاليات العالقة.

وشدد بوكطاية، على ملف التعاونية الفلاحية “لاسكام” بكل من إقليمي آسفي واليوسفية، يظل الملف الأول الذي شرع في دراسته بالنظر إلى حجم الاختلالات المرتبطة بهذا الملف، وما تكابده لاسكام من خطر الإفلاس، وما قد يرتبط بذلك من الدوس على حقوق شريحة واسعة من العمال والمستخدمين.

بوكطاية وبقدر ما توقف عند ضرورة الإسراع بحال اشكالية ما يتخبط فيه ملف التعاونية الفلاحية، فقد أبدى أمله في أن يتم تسوية مشاكل هذه التعاونية الفلاحية، دون اللجوء الى القضاء، والذي اعتبر رشيد بوكطاية أن أمر اللجوء إليه سيكون أمرا حتميا في حالة ما اذا استمرت بعد الجهات في تعنته وفي محاولة للدوس على ما غلف ملف هذه التعاونية من اختلالات كبرى.