الصويرة.. تأسيس الرابطة الوطنية للزوايا القادرية بالمغرب

وبهذه المناسبة، تمت قراءة مشروع القانون الأساسي واعتماده من طرف اللجنة التحضيرية وتنصيب السيد هشام دينار، مقدم الزاوية القادرية، أمينا عاما للرابطة، وإعطائه كامل الصلاحيات في تكوين المكتب المسير.

ويأتي تأسيس الرابطة الوطنية للزوايا القادرية بالمغرب في ختام أشغال الملتقى الدولي الأول للزوايا القادرية بالمغرب، المنظم من طرف الزاوية القادرية بالصويرة بشراكة مع جمعية شباب الفن الأصيل للسماع والتراث.

وتهدف الرابطة الوطنية للزوايا القادرية بالمغرب، التي ستتخذ من الصويرة مقرا لها، إلى الإسهام عموما في إحياء التراث الصوفي القادري المغربي والحفاظ على خصوصياته الوطنية والحضارية، والاهتمام بالبحث العلمي في التراث القادري وإبراز انتاجاته العلمية والمعرفية والروحية والتربوية، الشفهي منه والمكتوب، تأليفا وتحقيقا وطبعا ونشرا.

وتروم أيضا لم شمل كافة الزوايا القادرية ومد جسور التواصل والتعاون بينها، والعمل على استرجاع مكانة الزاوية القادرية كصرح ديني وعلمي وثقافي وإبراز أدوارها الطلائعية في تأطير وتوجيه المجتمع.

وستسهر الرابطة كذلك على إبراز دور الزوايا في تعزيز الأمن الروحي وتوطيد الثوابت الدينية والوطنية للمملكة، والاهتمام بالتراث المعماري الأصيل (للأضرحة والزوايا) بغية الإسهام في ترميمه أو إعادة بنائه.

كما ستسعى إلى المساهمة في التنمية الثقافية والدينية والفنية والإجتماعية مع الإسهام في بث وعي ديني معتدل انطلاقا من أصالتنا المغربية الممتدة بجذورها في الحضارة العربية الإسلامية، وإحياء الطريقة القادرية وطقوسها الدينية المتماشية مع ثوابت بلادنا المتمثلة في المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني تحت ظل أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس.

وتتوخى الرابطة المساهمة في مشاريع التنمية البشرية والتعاون الوطني وتأهيل المواطن، من خلال التنسيق مع كافة المؤسسات والهيئات والجمعيات والزوايا ذات الأهداف المماثلة.

وتهدف الرابطة، التي تعتزم فتح فروع لها في جميع مدن وجهات المغرب، إلى تنظيم مختلف الأنشطة الدينية والإنسانية والثقافية والفنية والإجتماعية (مهرجانات، ملتقيات، ندوات، أوراش، أعمال إجتماعية …)، وإرساء شراكات وتعاقدات مع مختلف المؤسسات العمومية الوطنية والدولية والقطاع الخاص لخدمة هذه الأهداف.