سلطات آسفي توقف اشغال بناء عمارات سكنية بدون ترخيص ومنتخب بالمجلس الإقليمي يتحول الى “سمسار ” لدى مدير الوكالة الحضرية

أشرف قائد منطقة بياضة مساء أمس الخميس على توقيف أشغال بناء عمارات سكنية خلف ثانوية بن خلدون، شرع في بنائها رغم عدم التوفر على التراخيص القانونية، ويحاول مالكها وضع سلطات آسفي أمام الأمر الواقع، مدعوما من طرف نائب لرئيس الجماعة الحضرية لآسفي.

المشروع المذكور والذي لا يتوفر حاليا سوى على موافقة مبدئية متعلقة بالتجزئة السكنية، ولم يتم أداء الواجبات المالية المتعلقة برخصها، شرع في بناء عمارات فوق أرضيته رغم أن المصالح المعنية لم تبث بعد في ملف تراخيص البناء.

ويثير ملف هذه العمارات السكنية الكثير من اللغط في ظل ما شاب ملف تجزئتها من اختلالات مرتبطة بالتلاعب في القيمة المالية المتعلقة بالضريبة على الأراضي غير المبنية، حيث أن مجلس الجماعة الحضرية لآسفي اكتفى باستخلاص مبلغ  ضئيل جدا، بعد أن تم التلاعب في عدد السنوات الحقيقية الواجب استخلاص الضرائب المرتبطة بها.

الاستيلاء وبشكل فاضح على ممر يجاور التجزئة المذكورة، لم يكن أول الخروقات بها، حيث يستغرب عدد من المتتبعين سعي اصحاب المشروع الى انتزاع المصادقة على أن يتوفر على ما يتجاوز 600 شقة سكنية، في حين أن التطبيق السليم للقانون، لن يجعل من المشروع المذكور، يضم سوى ما يناهز 200 الى 300 شقة سكنية.

ومن جهة أخرى، كشفت مصادر عليمة، دخول منتخب كبير بالمجلس الإقليمي لآسفي على خط القضية ومحاولته التوسط لدى مدير الوكالة الحضرية لآسفي من أجل الانسياق نحو المصادقة على تصاميم أبدت الوكالة الحضرية بشأنها ملاحظات سلبية.

وفضح هذا التوسط،  ممارسات أخرى لهذا المنتخب والذي يسعى الى التوسط لدى مدير الوكالة الحضرية لآسفي في ملفات أخرى قد يكون آخرها مرتبط بالمشروع السكني(ا.س)، وهو الأمر الذي اثار حفيظة مدير الوكالة الحضرية لآسفي، والذي أسر لمقربين منه، بالضغوط التي يتعرض لها من طرف المنتخب الكبير بالمجلس الإقليمي لآسفي، من أجل تمرير ملفات لا تستوفي الضوابط القانونية.