لا أحد يجادل في كون الشطر الأول من البطولة الاحترافية للموسم الحالي يمكن اعتباره الأضعف مستوى، من الناحية الفنية، وذلك منذ انطلاق البطولة الاحترافية في حلتها الجديدة. يحدث هذا في الوقت الذي حققت فيه كرة القدم الوطنية فتوحات كبيرة إن على المستوى القاري أو الدولي.
رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استطاع اكتساح هياكل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم كما انتزع المساندة الكاملة لهذه الأخيرة لملف ترشيح بلادنا لاستضافة تنظيم نهائيات كأس العالم 2026. فوزي لقجع اتخذ كذلك قرارات جريئة، لم تلق في حينها الدعم أو التفهم من طرف الوسط الرياضي، كان أهمها الاستغناء عن مدرب المنتخب بادو الزكي وانتداب الفرنسي هيرفي رونار مكانه. أيضاً جدير بالذكر أن رئيس الجامعة اهتم بكل التفاصيل المحيطة بإعداد المنتخبات الوطنية لاسيما منتخب الكبار الذي كان الرهان عليه كبيراً من أجل التأهل لنهايات كأس العالم.
رغم كل هذه الإنجازات، وعكس المتوقع، تصاب بطولتنا الوطنية بانتكاسة حقيقية راجعة بالأساس إلى البنية القائمة على تسيير وتدبير شؤون الكرة وبالقلب منها منظومة المنخرط وما يترتب عنها من مكاتب مسيرة مفلسة ينحصر فعلها في تدبير الأزمات. لقد أصبح واضحاً للعيان أن كرة القدم في عمومها تحتاج إلى رجة كبيرة يتعين على فوزي لقجع القيام بها بالنظر إلى الرصيد وإلى فائض القوة الذي بات يمتلكهما.
الأندية الوطنية في وضعها المؤزوم عموماً ليست مؤهلة لتطبيق القانون 30-09 كما أن بنيتها الاقتصادية البدائية ليست مغرية للمستثمرين بالإضافة لكون أصول وموارد النادي تكاد تكون منعدمة أو بلا ضمان. لذا يتعين قبل تطبيق قانون التربية البدنية العبور من مرحلة انتقالية يكون عنوانها التطبيق الصارم لقرارات لجنة تدبير الفرق التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم واعتماد مجاس إدارة عوض المكتب المسير كجهاز لتسيير الفرق.
التعليقات - عبد القادر لروز يكتب : المكاتب المسيرة للكرة .. نهاية الصلاحية :
عذراً التعليقات مغلقة