شيشاوة .. اتخاذ مجموعة من التدابير لمساعدة ساكنة المناطق الجبلية على مواجهة موجة البرد

اتخذت السلطات المحلية بإقليم شيشاوة مجموعة من التدابير الهادفة، على الخصوص، إلى التخفيف من أثر موجة البرد على الساكنة القاطنة بالمناطق الجبلية .

وفي هذا الصدد، تم اتخاذ، منذ شهر أكتوبر الماضي، مجموعة من الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي والطبية لفائدة الأشخاص القاطنين بالمناطق الجبلية التي تتأثر، كل سنة، من تساقط الثلوج والانحفاض الكبير لدرجة الحرارة التي تعرفها هذه المناطق، وخاصة تلك المتواجدة بدائرتي مجاط وإمنتانوت.

وحسب بلاغ لعمالة شيشاوة، فإن المصالح المعنية تعمل، في إطار مواجهة موجة الصقيع، على انجاز برنامج متكامل للتدخل، تشرف عليه لجنه اليقظة ممثلة بالسلطات الإقليمية، ومندوبية وزارة الصحة، ومديرية المياه والغابات ومندوبية التعاون الوطني ومديرية وزارة التربية الوطنية، وغيرها من المصالح المعنية بالموضوع .

ومن الإجراءات المتخذة، أيضا في هذا الصدد، وضع برنامج تنجزه المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة يشمل المناطق المستهدفة بالحملات الطبية وتواريخ تنفيذها، مع إيلاء أهمية خاصة للنساء الحوامل من خلال تتبع حالتهن .

كما تم، في هذا الإطار، عقد اجتماعات دورية للإطلاع على مستجدات الدعم المقدم للمناطق المعنية، بالإضافة إلى توزيع حطب التدفئة على تلاميذ المناطق الجبلية المستهدفة بحمولة بلغت حاليا 65 ألف و200 كلغ استفادت منها 30 مؤسسة تعليمية، وتوزيع أفرنة للتدفئة بلغت مؤقتا 153 فرنا .

وعملت الجهات المختصة على توفير الآليات الضرورية لفك العزلة على المناطق التي تكسوها الثلوج بغزارة، وضمان توفير سكن مؤقت للأشخاص بدون مأوى، ووضع مستخدمي المكتب الوطني للكهرباء على أهبة الاستعداد قصد التدخل في حالة وقوع عطب .

ويشمل هذا البرنامج، الذي يستمر الى غاية متم فبراير المقبل، متابعة الدعم الاجتماعي والطبي الذي تقدمه المصالح الخارجية وجمعيات المجتمع المدني، والذي استفادت منه 1663 شخصا على صعيد العمل الاجتماعي، و 5983 شخصا على مستوى المساعدة الطبية، فضلا عن زيارة طاقم طبي تابع للمندوبية الإقليمية للصحة للمؤسسات التعليمية، خصوصا المتواجدة منه بالمناطق الجبلية، لمعاينة الحالة الصحية للتلاميذ والتلميذات وتقديم الأدوية قصد علاجهم من بعض الأمراض الناجمة عن موجة البرد كالزكام أو السعال.