الجهل عدو الإنسان، حكمة مغربية تصلح لان تكون ملخصا لحكاية يونس الذي قاده جهله بتعاليم الإسلام السمح بعد أن كان منحرفا إلي أن سقط فريسة في أيدي ظلاميين استغلوه ونجحوا في عملية غسيل لدماغه.
يونس أوزياد الذي عرف في منطقته بأنه كان يعشق حياة اللهو والانغماس في عالم الانحراف سواء تعلق الأمر بالمخدرات أو مواجهات عنيفة مع أقرانه المراهقين، فاجأ سكان حي العزوزية بمراكش بان تحول بين عشية وضحاها إلي شاب ملتزم أعفي اللحية ودوام على أداء الصلاة في أوقاتها، وتخلى عن ماضيه الأسود تحت غطاء التوبة وهي الخطوة التي جعلته محط إشادة وتشجيعين من قبل أسرته وجيرانه ومعارفه دون أن يظنوا أن سلوكا ته ما هي إلا مشروع لإرهابي فهم الدين بالخطأ.
استمر الحال على ما هو عليه، وظن الناس أن يونس فعلا تاب إلى الله توبة نصوحا، وقرر الزواج لإنشاء أسرته وهو الارتباط الذي توج بإنجاب طفلة.
حب يونس لرحلات الصيد جعله يهمل عمله المرتبط بالنجارة وهو ما جعله يتحول إلى عاطل عن العمل الأمر الذي كان يثير غضب زوجته التي تنتقده على عدم العمل البحث عن العمل وجعل حياتهما الزوجية يطبعها الخصام الدائم.
منع على زوجته استعمال الهاتف المحمول كما حرمها من الخروج إلى الشارع دون رفقته، وتحكي أنها تفاجأت بدورها لتورطه في هده الجريمة الوحشية.
يحكي والد يونس انه لم يتوقع يوما ان يصير ابنه وحشا يمقته العالم. وكشف المتحدث نفسه أن ابنه كان نجار إلا انه كان يعاني بين الفينة والأخرى العطالة مشيرا إلي أن المتهم كان عاشقا لرحلات الصيد . قبل وقوع الجريمة سافر إلي الصويرة واستقر بها لمدة أسبوع واخبرنا انه توجه إليها من أجل العمل.
التعليقات - يونس أوزياد…من نجار منحرف إلي إرهابي متورط في جريمة ذبح سائحتين نواحي مراكش :
عذراً التعليقات مغلقة