قضى عبد الجليل البداوي، رئيس الجماعة الحضرية لآسفي ساعات طويلة من الجحيم في ضيافة الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمراكش أمس الأربعاء.
وكشفت مصادر عليمة أن البداوي ولج مقر الفرقة في حدود العاشرة صباحا، ولم لم يغادره الا بعد مرور عشر ساعات، أكدت المصادر ذاتها أنها شكلت جحيما لعمدة آسفي، حيث جرى التحقيق معه في القضية المرتبطة بالتلاعب في مشروع ملكي بمنطقة سيدي بوزيد بآسفي، وصرف تعويضات وهمية لموظفين، وهي القضية التي كانت قد تفجرت على خلفية شكاية تقدم بها مصطفى بوكري عضو المجلس البلدي لآسفي.
وكانت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمراكش، قد استمعت نهاية شهر ماي 2018، وضمن نفس القضية، وطيلة سبع ساعات، إلى كل من عبد الحق الفلاحي، رئيس القسم التقني بمجلس مدينة آسفي، وعبد الإله المسعودي، رئيس قسم الموارد البشرية، على خلفية تعليمات أصدرها الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش، وتتعلق بالتحقيق في شكاية تتهم عبد الجليل لبداوي، عمدة آسفي بالتلاعب في مشروع ملكي، وتبديد أموال عامة، وهي الشكاية التي كان مصطفى بوكري، المستشار الجماعي، ببلدية آسفي، كان قد تقدم بها إلى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش، تحت عدد 16/18ق ج
وتتهم الشكاية موضع التحقيق، عمدة اسفي بالتوقيع على صرف مبلغ 300 مليون سنتيم سنويا، كمصاريف خاصة بالأشغال الشاقة والموسخة، رغم أن الجماعة الحضرية لآسفي، كانت قد فوضت قطاعي النفايات، والمساحات الخضراء، إلى كل من شركتي سيطا وسافي فير.
وكشفت معطيات دقيقة، أن أسئلة المحققين إلى عبد الاله المسعودي رئيس قسم الموارد لبشرية بالمجلس الحضري لآسفي، تمحورت حول هوية المستفيدين من التعويضات المذكورة، واحقيتهم في ذلك، ومعايير استفادة 400 موظف جماعي من تعويضات تتعلق بأشغال شاقة موسخة، رغم أن الأشغال المرتبطة بذلك، كان مجلس آسفي قد فوض تديرها قبل سنوات إلى شركات خاصة.
وفي ما يتعلق بالتلاعبات المرتبطة بالمشروع الملكي “برج الناظور”، أخضع عبد الحق الفلاحي، رئيس القسم التقني بمجلس آسفي، هو الآخر لتحقيقات معمقة من طرف ضباط الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، حول الاختلالات التي طبعت المشروع المذكور، وتوقيع عبد الجليل لبداوي على رخصة التسليم، رغم وجود تلاعبات وتعديلات في التصميم الأصلي، الذي كان قد قدم إلى جلالة الملك، إبان تدشين المشروع، فضلا عن اختفاء عدد من المرافق التي كان يتضمنها التصميم الأصلي المصادق عليه من طرف عمالة آسفي والوكالة الحضرية، والمجلس البلدي السابق، وهي المرافق التي كانت تتضمنها أيضا البطاقة التقنية التي اطلع عليها الملك.
واستمع المحققون، إلى إفادات عبد الحق الفلاحي، حول توقيع عبد الجليل لبداوي رئيس الجماعة الحضرية لآسفي، على وثيقة تسليم مشروع “برج الناظور” لمؤسسة اقتصادية كبرى، بمنطقة سيدي بوزيد بآسفي، رغم عدم اكتمال المشروع، واختفاء منتزه أخضر، بالموقع ذاته كان جلالة الملك، قد أشرف على تدشينه سنة 2008، وتبلغ مساحته 10 هكتارات.
التعليقات - سكوب…البداوي يقضي 10 ساعات من الجحيم في ضيافة الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمراكش :
عذراً التعليقات مغلقة