الوكيل العام بآسفي يأمر بتعميق البحث في اتهام ضابط شرطة ودركي بمحاولة قتل سائق

أمر الوكيل العام للملك بمحكم الاستئناف آسفي، صباح الخميس الماضي، عناصر القسم الجنائي بسرية الدرك الملكي بآسفي، تعميق البحث مع ضابط شرطة يشتغل بالدائرة الأمنية السادسة، ودركي تابع لسرية آسفي، في تهم تتعلق بمحاولة قتل سائق سيارة أجرة، ورميه بمنطقة خلاء على مستوى مصطاف الصويرية القديمة بداية الأسبوع الماضي.

واختفى ضابط الشرطة، رفقة الدركي، عن الأنظار ولم يلتحقوا بوظيفتهم، منذ تفجر القضية صباح الليلة الأولى من السنة الجديدة، بعد العثور على سائق مضرج بدمائه، وهو يحمل عدد من الضربات على مستوى الرأس والكتف.

وتكشف معطيات دقيقة أن ضابط الشرطة (ح)، والدركي(ه) وسائق سيارة الأجرة، كانوا قد اكتروا فيلا سكنية بمصطاف الصويرية من أجل قضاء ليلة ماجنة احتفالا برأس السنة الميلادية 2018، رفقة فتاة، قبل أن ينشب شجار بين الدركي والضابط، من جهة والسائق من جهة أخرى، اعتدي خلاله على السائق، وأصيب بشكل بالغ على مستوى الرأس بواسطة قنينة زجاجية، قبل أن يعمد ضابط الشرطة والدركي، إلى حمل السائق على متن سيارة الضابط، ورميه بالطريق المؤدية إلى منطقة خميس اولاد الحاج على مستوى جماعة المعاشات.

وسارع أحد المارة، إلى إشعار مركز الدرك الملكي بمركز الصويرية، بحادث العثور على السائق مرمى بجانب الطريق وهو في حالة غيبوبة، حيث جرى نقله على وجه السرعة صوب قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي، وقدمت له إسعافات ضرورية، استعاد معها وعيه.

وبعد تحس الوضعية الصحية للسائق، كشف على أن قام بكراء فيلا بمصطاف الصويرية، واعد  للاحتفال برأس السنة الميلادية رفقة صديقيه الضابط والدركي، وخليلته التي جرى اعتقالها فيما بعد، حيث أكدت أن خلافا بين خليلها والدركي، تطور إلى السب والشتم والتشابك بالأيدي، قبل الاعتداء عليه بواسطة قنينة خمر على مستوى الرأس، وحمله على متن سيارة ضابط الشرطة  ورميه في الخلاء.

وفرقة خاصة للأبحاث القضائية، تفتيشا دقيقا بالفيلا التي كانت مسرحا لليلة الماجنة، حيث حجزت قنينات خمر، وعينات أخرى ثم إرسالها إلى معهد التحاليل الجنائية التابع للدرك الملكي، قصد تحليلها، بعد تأكيد الفتاة المعتقلة، أن ضابط الشرطة، والدركي المختفيين،  كانا تحت تأثير تناولهما مخدر الكوكايين.