انتفاضة داخل البام من مختلف الجهات في مواجهة حكيم بنشماس والحبيب بن الطالب وسمير كودار يردان على أخبار طردهما من الحزب

فجر الحديث هذا اليوم عن قرارات اتخذها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة “حكيم بنشماش”، بطرد كل من “سمير كودار” النائب الأول لرئيس جهة مراكش آسفي من الحزب، و تعليق عضوية الحبيب بنطالب المستشار البرلماني ورئيس غرفة الفلاحة بجهة مراكش آسفي، فيما وجه توبيخا شديد اللهجة لـ ”أحمد اخشيشن” رئيس مجلس جهة مراكش آسفي، بالإضافة إلى تجريد “عبد السلام الباكوري” من رئاسة الأمانة الجهوية لحزب الجرار بجهة مراكش آسفي، (فجر) المياه الراكدة والمسكوت عنه داخل الحزب بعد أن وجه  أعضاء الحزب ومنتخبوه بجهة مراكش آسفي وعموم الجهات المغربية  انتقادات شديدة حكيم بنشماس بعد أن   قاطع لقاءه بمراكش أزيد من 250 رئيس جماعة، بسبب احتجاجهم على حالة الجمود التي يعرفها الحزب خلال السنة الأخيرة وغياب رؤية تنظيمية واضحة المعالم، وهو الأمر الذي ينطبق على اقليمي آسفي واليوسفية، حيث لم يحضر اللقاء المذكور سوى رئيسي جماعتين.

ويأتي  تمرد اخشيشن والحبيب بن الطالب وسمير كودار وعبد السلام الباكوري، على حكيم بنشماس، في وقت خرج فيه الى علن الانتفاضة أيضا عدد كبير من الباميون بجهة سوس والذين قالوا في بيان شديد اللهجة، إن “الوضعية التنظيمية والسياسية السيئة للحزب باتت تطرح إشكالات عميقة وذات أبعاد خطيرة جدا، حيث أصبحت تغيب الحزب تنظيميا وسياسيا على المستوى الوطني”.

ودعا الغاضبون قيادة الحزب إلى “تحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية فيما يجري من تراجعات واختلالات تنظيمية”، مشددين على “ضرورة تجاوز الإشكالات والقضايا المطروحة، والعمل فورا من أجل إنقاذ الحزب وإخراجه من وضعية الأزمة التنظيمية التي يعيشها، وذلك للقيام بمهامه استنادا إلى القانون الداخلي والأساسي، وإلى منطق المصلحة العامة للحزب”.

ومن جهته انتفض عبد اللطيف وهبي، البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، والذي قال أنه قرر مقاطعة اجتماعات المكتب السياسي احتجاجاً على الأوضاع الداخلية للحزب

وقال وهبي في تصريحات صحفية مساء الخميس أن “بنشماش قام بتوقيف وإعفاء عدد من الأصوات البامية الغاضبة، منهم قيادات جهوية ومحلية بجهة مراكش والراشيدية”.

وأضاف وهبي ، أن عددا من البرلمانيين المنحدرين من جهة سوس وبني ملال ووجدة يُفكرون في إنشاء فريق برلماني مستقل عن الموجود حالياً، في خطوة احتجاجية على ما آلت إليه الأوضاع.

وحذر القيادي “البامي” من انفجار الحزب تنظيميا بسبب “تفاقم المشاكل والصراعات مع الأمين العام”، مشيرا إلى أن رئيسة المجلس الوطني، فاطمة الزهراء المنصوري، رفضت انعقاد دورة جديدة للمجلس إلى حين تصفية الأجواء المشحونة.

ومن جهته أكد “الحبيب بنطالب””، أنه تفاجأ من الأخبار المتداولة بخصوص تعليق عضويته من حزب الأصالة و المعاصرة، و أن القرار يرجع للمكتب السياسي للحزب، في انتظار إشعار بخصوص القرار عبر إصدار بلاغ عبر موقع الحزب الرسمي.

وبدوره قال “سمير كودار” النائب الأول لرئيس جهة مراكش آسفي، أنه لم يتوصل بأي شيء يخص الموضوع، و أن الحزب لم يصدر أي بلاغ في الموضوع، بشكل رسمي ليبقى ذلك مجرد كلام متداول فقط، و أن مثل هذه القرارات تأتي بعد اجتماع المكتب السياسي و لجنة الأخلاقيات عن الحزب لاتخاذ مثل هذه القرارات.