يبدو أن عبد الجليل البداوي رئيس الجماعة الحضرية لآسفي، لم يتعض بعد من فشل خطيه العصماء والتي يخل له من خلالها، بأن الرجل “يجاهد” من أجل محاربة الفساد ومن يسميهم بمفسدين رفضوا الارتماء في حضنه، وتنميق صورته.
العمدة، المسكين وجدة نفسه هذا الأسبوع وسط غليان يشهده مجلس المدينة، بعد عودته من لقاء جمعه بالرباط مع الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ، ورافقه خلاله كل من محمد الهداجي مدير المصالح، وفضيلة أربيب المكلفة بالتعمير، الى جانب الموظف سعيد كمامي، والمستشار الجماعي نورالدين كموش، والذي استغرب متتبعون تواجده ضمن اللجنة التي اجتمعت بالكاتب العام للوزارة، رغم عدم تقلده أي مسؤولية داخل المجلس، ويستغرب كيف تم اقحامه وسط اجتماع خصص لمناقشة بعض النقط المرتبطة بتصميم التهيئة الخاص بآسفي.
شيوع خبر مرافقة كموش للبداوي في لقاء بالرباط، خلف امتعاضا واستنكارا من أعضاء مكتب مجلس الجماعة الحضرية لآسفي، الى جانب مسؤولين آخرين في قطاع التعمير عمد عبد الجليل البداوي الى اقصائهم مقابل التشبث بمرافقة نورالدين كموش له.
العمدة، وبعد أن نما الى علمه خبر الغليان الذي تسبب فيه وجود كموش في اجتماع الرباط، جعله يسارع الى اصدار أوامر صارمة لمرافقيه من أجل نفي وجود العضو المذكور ضمن اللجنة التي اجتمعت مع الكاتب العام لوزارة السكنى والتعمير، وفي محاولة منه لامتصاص غضب عدد من أعضاء المكتب والذين لمسوا حقيقة اقصائهم، ومواصلة البداوي انفراده باتخاذ قرارات تهم التدبير العام لشون مجلس المدينة.
ويجد البداوي نفسه، الآن وسط زوبعة انتفاضة جديدة، واحتجاجات لا يمكن أن تخفيها “تدوينات التباكي على الفساد”، و دون ان يدرك أن وجود مستشار جماعي دون مهمة داخل اجتماع رسمي بالرباط، هو فساد حقيقي، واقصاء ممنهج لكفاءات يضمها مجلس آسفي من نواب ورؤساء لجن، مقابل تشبثه بتدبير انفرادي اقصائي، لا يراعي سوى مصالح مقربين منه، لهم مصالح خاصة وتعرضات على تصميم التهييئة، الذي عقد اجتماع الرباط بشأنه، وخرج منه العمدة خاوي الوفاض.
التعليقات - غليان داخل مجلس آسفي بعد مرافقة مستشار جماعي بدون مهمة للبداوي خلال لقاءه مع الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة :
عذراً التعليقات مغلقة