الفنانة دنيا بطمة تغادر سجن مراكش بعد إتمام عقوبتها الحبسية بسبب «حمزة مون بيبي»

وغادرت  بطمة  السجن في الساعة السادسة صباحا، عبر سيارة تابعة لإدارة السجن، وذلك بطريقة « ملتوية » لتجنب لفت انتباه الصحفيين الذين تجمهروا أمام البوابة الرئيسية.

وكانت إدارة السجن قد أعلنت سابقا أن السجناء المفرج عنهم سيغادرون في الساعة التاسعة من صباح الجمعة، مما أثار تكهنات حول التوقيت المبكر لإطلاق سراحها.

يذكر أن بطمة كانت قد أوقفت من قبل عناصر الشرطة القضائية في 31 يناير 2023 بأحد أحياء الدار البيضاء، لتنفيذ العقوبة الحبسية الصادرة بحقها. وقد تم نقلها مباشرة إلى سجن الاوداية بمراكش، حيث قضت عاما كاملا داخل أسواره.

وكانت محكمة الاستئناف بمراكش قد رفعت في يناير 2021 العقوبة الابتدائية الصادرة بحق بطمة إلى سنة حبسًا نافذا وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم، وذلك بتهم تتعلق بـ »المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، وعرقلة سير النظام، وبث وتوزيع صور وأقوال أشخاص دون موافقتهم، ونشر وقائع كاذبة بقصد التشهير والتهديد ». وقد أيدت محكمة النقض في الرباط هذا الحكم في دجنبر 2022، رافضة طلب النقض الذي تقدمت به الفنانة.

وتعود خلفية القضية إلى حساب « حمزة مون بيبي » الذي أثار جدلا واسعا في المغرب بسبب تورط عدد من الشخصيات العامة في إدارته، حيث كان يستهدف مشاهير وفنانين بنشر معلومات خاصة وصور دون إذنهم، مما أدى إلى ملاحقة قضائية للعديد من المتورطين.

ويعتبر الإفراج عن دنيا بطمة بمثابة نهاية لفصل قضائي طويل أثار اهتمام الرأي العام المغربي. وتناسلت على مدار العام الماضي كثير من الشائعات حول استفادتها من العفو الملكي في مناسبات وطنية ودينية مختلفة، مثل عيد العرش وعيد الاستقلال وعيدي الفطر والأضحى.

وأثارت هذه الشائعات جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول روادها أخبارا عن احتمال إدراج اسمها في قوائم المستفيدين من العفو. إلا أن هذه الإشاعات لم تكن لتصمد أمام الواقع، حيث أكدت مصادر قضائية في أكثر من مناسبة أن بطمة لم تستفد من أي عفو ملكي، وأنها ستقضي العقوبة كاملة كما حكمت بها المحكمة.