عضة كلب مسعور تقتل شابا وتثير غضبا بأكادير

وكان الشاب  قد تعرض قبل أسبوعين لعضة كلب مسعور، غير أنه أهمل العضة ولم يعالجها في حينها، ما جعل حالته الصحية تتدهور بعد أسبوعين من الواقعة.

وأضافت المصادر أن حالته الصحية تدهورت بعد ذلك من خلال ارتفاع درجة حرارة جسمه، ما دفع جده إلى نقله إلى المستشفى يوم السبت الماضي، حيث تلقى الجرعة الأولى للقاح ضد السعار ثم عاد إلى منزل أسرته. بيد أن الحالة الصحية للضحية ازدادت سوءًا زوال اليوم نفسه حيث بدأ في الصراخ والهيجان وتكسير كل ما يوجد أمامه محولا حياة أسرته إلى جحيم لا يطاق، قبل أن يتم إخطار السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية التي حلت بعين المكان ونقلت المصاب نحو المستشفى من أجل تلقي العلاجات اللازمة.

وصول الضحية إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير لم يدم طويلا حيث فارق الحياة متأثرا بمضاعفات العضة، صباح أمس الأحد، وسط حزن عميق في صفوف أفراد عائلته وأصدقائه وجيرانه وفاعلين مدنيين الذين سبق وأن ناشدوا مرارا وتكرارا المجلس الجماعي لأكادير للتدخل لإنهاء التواجد الكثيف للكلاب الضالة بشوارع وأزقة المدينة لكن لم تتم الاستجابة لمطالبهم.

وأعادت الواقعة النقاش مجددا بالمنطقة حول ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، حيث باتت في تزايد مستمر وارتفع عدد ضحاياها بشكل مقلق في الآونة الأخيرة، ما دفع بعدد من الجمعيات إلى دق ناقوس الخطر ومطالبة وزارة الداخلية بالتدخل لإيجاد حل لهذا الإشكال القائم.

وفي هذا السياق أفاد محمد المومن، رئيس جمعية إشراقة أمل بأكادير، أنه راسل في أكثر من 5 مناسبات رئيس المجلس الجماعي لأكادير والنائب المكلف بالمكتب الصحي الجماعي قصد التدخل لتجميع الكلاب التي تصول وتجول بحي رياض السلام لكن مراسلاته لا تجد أية آذان صاغية ولا يتم الإجابة عنها ولا الاستجابة لمضمونها.

وطالب الفاعل المدني السلطات الولائية في شخص والي جهة سوس ماسة التدخل السريع لحل هذا الملف الذي أصبح حديث الساعة بالمدينة، مضيفا أن تجاهل مطالب السكان قد يزيد من عدد ضحايا الكلاب ما قد ينذر بالأسوأ مستقبلا، على حد قوله.