نظم الخميس بمقر عمالة إقليم اليوسفية، لقاء تواصلي حول موضوع “المرأة القروية، ركيزة التنمية المستدامة” وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة القروية.
وتوخى هذا اللقاء الذي ترأسه عامل إقليم اليوسفية محمد سالم الصبتي، بحضور أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وأعضاء اللجن المحلية للتنمية البشرية، تسليط الضوء على الدور الهام الذي تلعبه المرأة القروية في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مما يعزز أهمية التعاون بين مختلف الفاعلين لدعم قضايا المرأة القروية وتعزيز مشاركتها في التنمية المحلية.
وفي كلمة بالمناسبة، ذكر عامل الإقليم بالعناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للنهوض بوضعية المرأة بشكل عام والمرأة القروية بشكل خاص، وفسخ آفاق الارتقاء أمامها.
وأكد على أن المرأة القروية تعتبر اليوم عنصرا أساسيا في تحقيق التنمية المستدامة، ولا يمكن إغفال دورها الحيوي في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن نجاح المبادرات التنموية مرتبط بشكل وثيق بمشاركة النساء في مختلف المشاريع التي تستهدف تحسين ظروف العيش في المناطق القروية.
وأبرز السيد الصبتي، ضرورة مواصلة العمل لتوفير المزيد من الفرص التمكينية للمرأة القروية، سواء من خلال تجويد التمدرس وتكييف برامج التكوين المهني مع خصوصيات الوسط القروي، أو دعم المشاريع الصغيرة التي تسهم في تعزيز استقلالها الاقتصادي، داعيا مختلف الفاعلين إلى تعزيز التعاون والشراكات من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، والارتقاء بوضعية المرأة في الوسط القروي.
وتميز هذا اللقاء بتقديم عدة عروض تطرقت لإنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة لفائدة المرأة القروية، والخدمات المقدمة للنساء القرويات من طرف وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، والإنجازات المتعلقة بتجويد العرض التربوي المقدم للفتاة القروية، وكذا منجزات وبرامج قطاع الصحة الموجه للمرأة القروية.
وعرف هذا اللقاء تقديم شهادتين لتجربتين ناجحتين لسيدتين استفادتا من مشاريع ممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتوزيع شهادات التأهيل المهني على النساء اللواتي استفدن من ورشات المركز الاجتماعي الخاص بالتمكين الاقتصادي.
وفي ختام اللقاء أشرف عامل الإقليم على تسليم سيارتين لنقل النساء المستفيدات من خدمات المركب الاجتماعي المتعدد الاختصاصات بايغود (جناح التمكين الاقتصادي للنساء في وضعية هشاشة) والمركب الاجتماعي المتعدد التخصصات بالشماعية (جناح النساء في وضعية صعبة المنحدرات من الوسط القروي).
تجدر الإشارة إلى أنه في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة القروية بإقليم اليوسفية تم تسطير برنامج يمتد إلى غاية 31 أكتوبر الجاري، يتضمن عدة أنشطة منها أيام تحسيسية لمحاربة الهدر المدرسي وزواج القاصرات في الوسط القروي، وأهمية تعميم التعليم الأولي بالوسط القروي، وتنظيم حملات طبية ودورات تكوينية تهم صحة الأم والطفل في إطار تقوية منظومة الصحة الجماعاتية بالوسط القروي.
التعليقات - “المرأة القروية، ركيزة التنمية المستدامة” موضوع لقاء باليوسفية :
عذراً التعليقات مغلقة