مشاركون في لقاء بمراكش يؤكدون على أهمية رقمنة المخطوطات القديمة بالمغرب

أكد المشاركون في الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي للتكنولوجيا وعلوم الاعلام ، أمس الاثنين بمراكش ، على أهمية معالجة ورقمنة المخطوطات القديمة بالمغرب، الذي يزخر بتراث ثقافي مكتوب غني  .
وأبرزوا خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أن الباحثين مدعوين إلى الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية من أجل تقديم حلول من شأنها تثمين هذا التراث الثقافي المكتوب الغني للمملكة، مضيفين أن الهدف المتوخى من رقمنة هذا الكنز الثمين، الذي يشكل تراثا ثقافيا أصيلا ، يتجلى في ضمان صيانة أفضل لهذه المخطوطات ونشرها على نطاق واسع .
وفي هذا الإطار ، تطرق الدكتور إدريس الفاسي الفهري من جامعة القرويين، إلى التحديات والمشاكل التي تعترض رقمنة المخطوطات العربية .
وأبرز في مداخلة بعنوان “المعالجة المعلوماتية للكتابة العربية “، المشاريع والجهود المحمودة للباحثين الذين حاولوا التقعيد لفن الخط المغربي .
من جهته، أوضح رئيس المؤتمر الأستاذ محمد المهاجر من جامعة محمد بن عبد الله، أن هذا الحدث يعرف مشاركة 150 باحثا وما يقارب 25 خبيرا سيقدمون محاضرات حول مواضيع ذات راهنية من قبيل تعليم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية وعقلية مثل التوحد، وبحث كيفية مساهمة التكنولوجيا في دمج هؤلاء الأشخاص في التعليم .
وأضاف أن المؤتمر يشكل أيضا مناسبة لمناقشة مشاريع انسانية بالنظر لكون التكنولوجيا مطالبة بتقديم حلول للأشخاص والفئات المهمشة أو التي لا تساير التقدم التكنولوجي .
ويعتبر هذا المؤتمر المنظم من قبل معهد المهندسين الكهربائيين والالكترونيين إلى غاية ال25 من أكتوبر الجاري، واحد من الأحداث الدولية المرموقة التي تنظم في المغرب ويتضمن العديد من المحاضرات المتخصصة التي تجمع ثلة من العلماء والخبراء المشهورين عالميا من أجل تبادل أحدث الأبحاث في جميع الاختصاصات والمجالات المتعلقة بالعلوم وتكنولوجيا المعلوميات .
وعلى هامش هذا المؤتمر وتزامنا مع اليوم الوطني للمرأة ستنظم مجموعة “المرأة في الهندسة ” النسخة الأولى للقمة الدولية للقيادة النسائية، وسيجمع هذا الحدث نساء رائدات في مجال التكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم (طالبات، أستاذات، باحثات، مهنيات ، مقاولات.. . )  .
وتهدف هذه القمة، حسب المنظمين، إلى تعزيز الشعور بالتعاون والريادة والابتكار وريادة الأعمال بين المشاركين ، كما تشكل فرصة لتبادل الخبرات ولتسليط الضوء على دور المرأة بشكل عام والمرأة المغربية بشكل خاص في التطور التكنولوجي.
ويضم جدول أعمال القمة على مدى ثلاثة أيام، برنامجا غنيا ومتنوعا من الأنشطة ضمنها محاضرات وعروض علمية وأنشطة اجتماعية  .