تندرج المساعدة الطبية التي أمر بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الاثنين (24 يونيو)، وتهم توجيه مساعدات طبية إلى السكان الفلسطينيين بغزة، (تندرج) في إطار تقليد طويل من التضامن الفعلي مع فلسطين، واستمرارية الرعاية الملكية الفعالة للشعب الفلسطيني.
وليس بهذا بجديد على جلالة الملك، يحث شهدت السنوات الأخيرة العديد من العمليات الإنسانية المماثلة، منها عملية المساعدة الإنسانية للسكان المدنيين في غزة في مارس 2024، وعملية المساعدة لسكان القدس خلال شهر رمضان، والأعمال المستمرة لوكالة بيت مال القدس، بالإضافة إلى عملية المساعدة الإنسانية في أكتوبر 2023، وغيرها من المساعدات.
طريق استثنائي وملك استثنائي
وتسلك هذه المساعدة الطبية التي أمر بها صاحب الجلالة طريقا استثنائيا، مما يؤكد على “الاختراق السلمي” الذي حققه المغرب خلال العملية السابقة في رمضان الماضي، حيث كانت المملكة المغربية أول من فتح الطريق البري الجديد منذ اندلاع الأعمال العدائية المسلحة على غزة، حيث تنقل المساعدة المغربية عبر الطريق البري المباشر.
وقد نقلت الحمولة، التي أقلتها الطائرات المغربية إلى تل أبيب، برا صوب غزة، في حين كانت المساعدات تمر إما من مصر عبر معبر رفح، أو تسقط من الطائرات، حتى الآن.
وقد فتح هذه الطريق البري بفضل تدخل مباشر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، نظرا لوزنه، ومكانته، ووضعه، ومصداقيته، وهو ما اعتبر العديد من المتتبعين للشأن الدولي أن صاحب الجلالة حقق ما لم تتمكن القوى الكبرى من تحقيقه، حيث لم تتمكن دول أخرى من استخدام هذا الطريق، مما يؤكد مصداقية المغرب والثقة التي تلهمها أعماله الإنسانية.
في الوقت نفسه، فقد تفضل جلالة الملك محمد السادس بالتكفل بجزء كبير من هذه المساعدات من مال جلالته الخاص، وهو ما يؤكد مكانة القضية الفلسطينية في السياسية الملكية.
مساعدة دليل على الدعم المغربي
وتتكون المساعدة التي أمر بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لسكان غزة، من 40 طنا من المنتجات والمعدات الطبية، تشمل، بشكل خاص، أجهزة طبية للحالات الجراحية الطارئة ومعالجة الإصابات الخطيرة والحروق.
كما تحتوي المساعدة على أدوية أساسية، بما في ذلك المضادات الحيوية، والمسكنات، ومخفضات الحرارة والمطهرات، بالإضافة إلى أدوية لداء السكري، والتخدير، ومضادات الطفيليات، والمحاليل الوريدية. وهي لوازم طبية موجهة للكبار والأطفال الصغار على حد سواء.
وتعتبر هذه عملية الهامة التي أمر بها صاحب الجلالة دليلا قاطعا على فعالية لجنة القدس وبيت مال القدس، وبصفته رئيس لجنة القدس، يظهر صاحب الجلالة قيادة حكيمة تحمل رؤية للسلام وتوجه نحو الدعم الفعلي والملموس للفلسطينيين.
وهو دليل على أن اللجنة تعمل بالأفعال وليس بالأقوال، ومن خلال المساعدة الملموسة والفعلية، يدعم المغرب الشعب الفلسطيني على الصمود على الأرض.
تظل هذه المبادرات شاهدا حيا على التزام المملكة المغربية الدائم بدعم الشعب الفلسطيني، وتأكيدا على الدور الريادي الذي يلعبه الملك محمد السادس في تعزيز التضامن والعمل الإنساني الفعال
التعليقات - التزام المغرب ملكا وشعبا بدعم الشعب الفلسطيني.. تضامن مع غزة بالأفعال وليس بالأقوال :
عذراً التعليقات مغلقة