وثيقة حصرية : صدمة… أوهام أموال المحطة الحرارية لجماعة اولاد سلمان تتبخر..ها شحال غادي تولي تشد الجماعة” وها كيفاش كذبوا مسؤولي المحطة على الجماعة والسكان؟

تكشف وثيقة حصرية حصلت عليها آسفي كود، أن الآمال العريضة التي كان منتخبي جماعة اولاد سلمان ومعهم سكان الجماعة، يمنون بها النفس، بخصوص ضخ أموال طائلة في ميزانية الجماعة قد تبخرت، وتحولت الى وهم كبير سيقض مضجع مسؤولي الجماعة ومعهم فئة عريضة من المواطنين، الذين كانوا يراهنون على تلك الأموال من أجل تحسين جودة الخدمات والبنى التحتية، من خلال بناء واصلاح جميع الطرق المرقمة بتراب الجماعة وخلق نواة للجماعة بمواصفات حديثة تتركز فيها مختلف المرافق الاجتماعية والاقتصادية والادارية.

تحقيق حلم وجود اعدادية ثانوية، ودار الشباب، وقاعة مغطاة تضم جميع المرافق الرياضية، ومستشفى يقدم خدمات صحية للساكنة وسوق اسبوعي بجودة عالية، وبناء مرافق ادارية، كدار للجماعة ، وقيادة ومقر للدرك الملكي، من أهم المشاريع التي كان مجلس جماعة اولاد سلمان يحلم  بإخراجها الى حيز الوجود من أموال المحطة الحرارية، والتي كانت كل التقديرات والتخمينات تؤكد أنها ستكون أموالا ضخمة.

وفي رمشة عين، وفي غفلة من أحلام اليقظة لمسؤولي وسكان جماعة اولاد سلمان، نزل الخبر الصاعقة، ونزلت الصدمة… المشروع الكبير للمحطة الحرارية، لن يضخ سنويا في صندوق جماعة اولاد سلمان سوى مبلغ 97.500.00 درهم على مدى خمس سنوات القادمة، في حين أنه وبعد مرور الخمس سنوات، سترتفع مداخيل جماعة اولاد سلمان من مشروع المحطة الحرارية، وفي أقصى تقدير الى مبلغ 100 مليون سنتيم سنويا فقط.

أشنو وقع؟ وما يمكنش تكون هاد الهضرة صحيحة؟، يقول أحد منتخبي جماعة اولاد سلمان، مضيفا ان خبرا كهذا سيشكل صدمة لسكان الجماعة، والذين كان يتحدثون رفقة منتخبيهم، وجميع منتخبي اقليم آسفي، على أن صندوق جماعة اولاد سلمان سينتعش من خلال استفادته من مداخل سنوية قد تتجاوز 3 ملايير من السنتيمات.

الآن، طارت الملايين، وطارت الأحلام، وحل كابوس استفادة الجماعة من 10 ملايين فقط من السنتيمات سنويا. هذا هو الواقع، وتلك هي الحقيقة التي ستكون مرة، وستكشف عورة من كانوا يطبلون ويزمرون لمشروع قالوا أنه سينعش المنطقة، وسيخرج جماعة أولاد سلمان وسكانها من العزلة والفقر المدقع، وسينقل الجماعة الى مصاف الجماعات المتطورة،.

ومع تبخر وهم الملايير التي وعد بها صندوق جماعة اولاد سلمان، عاد الواقع ليفرض نفسه وبقوة، وليرسم كل الصور المرتبطة، بأن مشروع المحطة الحرارية لن يكون سوى وبالا على المنطقة، ولن تجنى منه  سوى الأوهام. فأين تبخرت الملايير، واين طارت الوعود؟

ما عاشه مسؤولي جماعة اولاد سلمان، من وهم انفراج الوضع المالي للجماعة، ومن امكانية تحقيق اقلاع تنموي واعد مرتبط بما سيتم استخلاصه من ضرائب مرتبطة بمشروع للمحطة الحرارية كلف استثمارا يناهز 38 مليار، سيخلف أثارا سلبية على مستقبل المشروع بسكان الجماعة، في ظل أن ما كشف عنه من مبلغ هزيل سيدعم به صندوق جماعة فقيرة، يعد مبلغا صادما وسيشكل وصمة عار في وجه من كانوا يتبجحون بأن هذا المشروع سينقذ جماعة اولاد سلمان من براثين الفقر.

وفي ظل الواقع الجديد، يبقى أمل سكان جماعة اولاد سلمان، ومعهم منتخبيها والمشرفين على تدبير شؤونها، معلقا على أن ينخرط مسؤولي المحطة الحرارية لآسفي، وتحت ضغط سؤولي المدينة، في اتفاقيات شراكة مع الجماعة من أجل بلورة مشاريع تنموية على أرض الواقع، مرتبطة بشكل خاص بدعم البنيات التحتية وخلق مرافق اجتماعية ورياضيو وصحية، بإمكانها أن تزيل قليلا من الغبن الذي سيخلفه خبر انقشاع غيوم غنى جماعة اولاد سلمان، وانكشاف غمة هزالة وفضيحة مبلغ 10 ملايين سنتيم، والذي سيضخ بصندوق الجماعة.

ما يثير الضحك، والبكاء في الوقت ذاته، وهو أن الوثيقة المرتبطة بالرسم على الخدمات الجماعية، تكشف على أن شركة صغيرة مثل شركة  (S.V.N)  والمتواجدة أيضا بتراب الجماعة، ستضخ في صندوق جماعة اولاد سلمان مبلغ سنويا يناهز 73.736.00 درهم، وهو مبلغ يقارب ما سيمنحه المشروع الضخم للمحطة الحرارية لآسفي، المحطة التي باعت التلوث للآسفيين، وأوهمت مسؤولي وسكان جماعة اولاد سلمان بالمستقبل الباسم المغطى بالملايير، قبل أن يتضح أن مشروع هذه المحطة قد تمخض فولد فأرا صغيرا.