مراكش .. ترحيل مدرب فرنسي مبحوث عنه من طرف “الأنتربول”

أحالت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، أمس الأحد، مدربا رياضيا فرنسيا يبلغ من العمر 70 عاما، على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، من أجل البت في مسطرة تسليمه إلى سلطات بلده التي تقدمت بطلب إيقافه، للاشتباه في تورطه في استغلال منصبه كمدرب رياضي لارتكاب اعتداءات جنسية تحت التهديد في حق قاصر كان يبلغ من العمر 12 سنة.

 المسؤول القضائي المذكور، أشعرالمشتبه فيه، بأنه يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض عليه، صادر عن السلطات القضائية الفرنسية.
وأضافت المصادر نفسها أن المشتبه فيه، أخضع لإجراءات البحث والتحقيق، قبل أن يجري استفساره عما إذا كان موافقا على تسليمه للدولة طالبة المسطرة من عدمه، وهو ما وافق عليه، ليتقرر ترحيله إلى سجن “العرجات 2” بمدينة سلا، في انتظار تسليمه لسلطات بلده.
وكانت المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش، أوقفت المواطن الفرنسي السبت الماضي، بعدما أظهرت عملية تنقيطه بقاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول”، أنه مبحوث عنه على الصعيد الدولي بموجب نشرة حمراء، صادرة بطلب من المكتب المركزي الوطني بباريس، ليجري إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية على ذمة البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، بالموازاة مع تكليف المكتب المركزي الوطني “الأنتربول” بالرباط، التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، بإشعار نظيره بدولة فرنسا بواقعة التوقيف، في انتظار سريان مسطرة التسليم، والتي يجري تنفيذها طبقا للمقتضيات القانونية المنظمة لإجراءات التعاون الدولي في المجال القضائي.
ويأتي إيقاف المشتبه به في سياق التزام المصالح الأمنية المغربية بتفعيل آليات التعاون الأمني الدولي، خصوصا ملاحقة وإيقاف الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي في قضايا الجريمة العابرة للحدود الوطنية.
يشار الى أن مكتب الشرطة الدولية “الأنتربول” بالمديرية العامة للأمن الوطني، توصل بأوامر قضائية دولية لاعتقال مبحوث عنهم متهمين في قضايا مختلفة، بعد تلقيه لعدد من الإرساليات الخاصة التي تتعلق بمتهمين أجانب ومغاربة يجري البحث عنهم، نظرا لأن مكتب “الانتربول” التابع للمديرية العامة للأمن الوطني نجح في إيقاف عدد من المطلوبين للعدالة الأجنبية، إذ أصبح ملتزما بضوابط التعاون الدولي مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الأنتربول ومجموعة من الوكالات المعنية بمحاربة الجريمة.