الأسود أمام جنوب إفريقيا لمواصلة الحلم المغربي في كان الكوت ديفوار

مباراة صعبة تنتظر المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره الجنوب إفريقي “البافانا بافانا”، من أجل حجز بطاقة التأهل إلى دور ربع نهائي كأس أمم إفريقيا للمرة الثانية على التوالي، وبالتالي مواصلة تحقيق آمال وتطلعات الجماهير المغربية، لكتابة تاريخ جديد للكرة المغربية في هذه المنافسة القارية.

وتشهد مباراة اليوم عودة وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، إلى دكة احتياط النخبة الوطنية، بعدما غاب عن المباراة السابقة أمام المنتخب الزامبي، في دور المجموعات، بسبب التوقيف من طرف لجنة التأديب في الاتحاد الإفريقي “كاف”، قبل إلغاء العقوبة، أخيرا، من لجنة الاستئناف.

في المقابل يغيب عن المنتخب الوطني، في مباراة اليوم، اللاعب سفيان بوفال، الذي تعرض لإصابة عضلية وصار خارج المنافسة القارية، بينما تحوم الشكوك حول إمكانية مشاركة اللاعب حكيم زياش بسبب تعرضه لإصابة في كاحل قدمه اليسرى.

وبخصوص إمكانية مشاركة زياش في مباراة اليوم، قال وليد الركراكي: “لقد تعرض لإصابة في الكاحل أمام زامبيا، وسنعمل كل ما في جهدنا لكي يكون حاضرا في المباراة، وإذا كنا مضطرين إلى المغامرة به سنغامر به، نحن نريد أن يكون أفضل لاعب لدينا غائبا عن المباراة، وسيكون من قلة الاحترام للمنتخب الجنوب إفريقي أن نعتبر أنه يمكننا التأهل إلى دور ربع النهائي بدون حكم زياش، سنعمل جاهدين لكي يكون حاضرا، وقرار مشاركته سأتخذه قبل المباراة بدقائق أو حتى بثوان معدودة”.

وشدد الركراكي على أهمية احترام المنتخب الجنوب إفريقي، في مباراة اليوم، وتفادي ارتكاب بعض الأخطاء التي ارتكبت في المباريات السابقة في دور المجموعات، وقال: “لا مجال للخطأ أمام جنوب إفريقيا، أي خطأ سيقصينا من المنافسة”، مضيفا: “نحترم كثيرا جنوب إفريقيا، لأنه الفريق الوحيد الذي فاز علينا في الفترة الأخيرة، نحن متواضعون ونحترم أي فريق، وعلينا أن نحترم المنتخب الجنوب إفريقي، لأن المباراة ليست سهلة، بل صعبة جدا”.

من جهته يؤمن هوغو بروس، مدرب منتخب جنوب إفريقيا لكرة القدم، بقدر فرقه على “تحقيق مفاجأة” أخرى في نهائيات كاس إفريقيا للأمم، من خلال الفوز على المنتخب المغربي، كما أقر بقوة “الأسود”، واعتبرهم الأقوى على الورق.

وفي هذا السياق قال هوغو بروس: “لقد شاهدنا الكثير من المفاجآت في الأسابيع الأخيرة في نهائيات كأس إفريقيا، ويمكننا فعل الشيء نفسه أمام المنتخب المغربي. نحن واثقون من أنفسنا، ونؤمن أنه يمكننا الفوز على المنتخب المغربي، ولو أن الأخير قوي ورائع، ويتوفر على مجموعة من اللاعبين الذين يمارسون في أعلى مستوى في أوروبا”.

وسبق للمنتخب الوطني المغربي مواجهة نظيره الجنوب إفريقي في 8 مباريات، 5 منهم في نهائيات كأس إفريقيا في دورات سنوات 1998، 2002، 2004، 2013، 2019، إضافة إلى مباراتين برسم التصفيات المؤهلة للنهائيات القارية، ومباراة ودية واحدة.

وكانت آخر مباراة جمعت المنتخبين، والتي أقيمت يوم 17 يونيو 2023، برسم الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا، في جنوب إفريقيا، انتهت بفوز أصحاب الأرض بهدفين لواحد.

ومن المرتقب أن يقود مباراة اليوم الحكم السوداني محمود علي محمود إسماعيل بمساعدة مواطنه محمد عبد الله إبراهيم، والكاميروني إلفيس جاي نوبوي نجويجو.