يعيش عبد الجليل البداوي رئيس الجماعة الحضرية لآسفي، أحلك أيامه في تدبير شؤون المجلس، اذ يواجه تمردا و”عصيان” غير مسبوق، ولم يكن يدرك أن الأيام قد تدخله في دوامة معارضة له يقودها أقرباءه وزملاءه في الحزب.
الجلسة الثالثة من دورة أكتوبر، المنعقدة صباح الثلاثاء 16 أكتوبر 2018، تميزت بمقاطعة ادريس التمري النائب الأول للرئيس، وعلى غرار الجلسات السابقة ، أشغال الجلسة الثالثة الى جانب خمس نواب استقلاليين، وهم هشام سعنان، ورياض الطنطاوي ومحمد لمخودم وخديجة خبابي، والطيبي الكرياني.
مقاطعةالنواب الاستقلاليين الى جانب التمري، وغياب عدد آخر من أعضاء المجلس، جعلت البداوي محاصرا بالكراسي الفارغة، ومدعوما فقط من نائبيه المخلصين عبد العزيز شكبير وفضيلة أربيب.
أهم ما ميز الجلسة الثالثة من دورة أكتوبر تأجيل مناقشة مشروع ميزانية المجلس، في ظل عدم اجتماع لجنة المالية، وفي مؤشر آخر على أن البداوي يواجه تمردا “بيجيديا” داخليا، أكد أكثر من مصدر أنه يروم “تأديب” رئيس مجلس آسفي، واعادته الى “طريق الصواب”، على حد تأكيد اكثر من مصدر تحدث الى “آسفي كود”.
وبنبرة حادة، قال مصدر مطلع مقرب من البداوي : “خليه مع الهداجي وفضيلة وشكبير ينفعوه”، مضيفا :”هدوك هوما اللي كيتشاور معاهم ويدير برأيهم”.
وأضاف المصدر ذاته، أن الأمور لا تبشر بالخير داخل مجلس آسفي، مشددا في الوقت ذاته على أن حدة التذمر من أداء رئيس مجلس آسفي ارتفعت وأن “البداوي ما على بالوش أش واقع”.
ومن جهتها كشفت مصادر أخرى، أن خليفة محمد لمخودم في قسم التعمير، ترخي بظلالها على علاقة الاستقلاليين بعمدة آسفي، والذي كان قد توصل من الفريق الاستقلالي بمقترح، أن يحل الطيبي الكرياني، مكان لمخودم المستقيل في تدبير شؤون قسم التعمير.
وكشفت ذات المصادر، أن البداوي لم يتعاطى بإيجابية مع مقترح الفريق الاستقلالي بخصوص تعويض الكرياني، إرضاءا لنائبته فضيلة أربيب، والتي شددت ذات المصادر على تهديدها بالاستقالة من مسؤوليتها، في حالة حصول الكرياني على تفويض تدبير التعمير بمجلس بلدية آسفي.
التعليقات - فيديو : البداوي مصدوم…التمري و5 نواب استقلاليين يقاطعون الجلسة الثالثة من دورة المجلس ومصدر يؤكد : “خلي الهداجي وفضيلة وشكبير ينفعوه” :
عذراً التعليقات مغلقة