اعتبر عادل السباعي رئيس المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، انعقاد المجلس الوطني بمدينة الداخلة لؤلؤة الجنوب، حدثا تاريخيا مميزا بكل المقاييس، لأنه يجسد مكانة الأقاليم الجنوبية عموما في قلوبنا ومدينة الداخلة على وجه الخصوص، باعتبارها مدينة المستقبل و القلب النابض لدينامية ديبلوماسية مستمرة في خدمة الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وباعتبارها أيضا بوابة مهمة للمغرب نحو إفريقيا ومنصة واعدة لمستقبل التنمية في القارة الإفريقية.
وقال السباعي الذي كان يتحدث في دورة المجلس الوطني لحزب السنبلة أن هذه الخطوة: ” تكرس في نفس الوقت تقدير في حزب الحركة الشعبية لهذه الربوع العزيزة واعتزازنا بالروح الوطنية الصادقة والراسخة التي ميزت دائما وأبدا ساكنة ومناضلي وفعاليات هذه الأقاليم الغالية وإخلاصهم وتشبتهم الثابت بالعرش العلوي المجيد، تحت القيادة السامية والعناية الوافرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله”.
واضاف السباعي: “لا يمكن ونحن نجتمع في أحضان حاضرة وادي الذهب، دون أن لا نقف عند ملف وحدتنا الترابية والأشواط الكبيرة التي قطعها في اتجاه الحل النهائي، وعند الانتصارات الدبلوماسية التي تحققت بفضل قوة وشرعية الطرح المغربي، وبفضل التوجيهات السديدة والرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، المتجسدة في مواصلة إحراز المزيد من المكتسبات، من خلال إقدام العديد من الدول الصديقة والشقيقة على فتح قنصلياتها وتمثيلياتها الدبلوماسية بالأقاليم الجنوبية وخاصة مدينتي الداخلة والعيون، وسحب الاعتراف بالكيان الوهمي من طرف العديد من الدول الأخرى، ومن خلال الجهد الوطني الإستثنائي القائم على تطوير البنيات التحتية والموارد الاقتصادية داخل هذه المناطق، وتشجيع مناخ الاستثمار فيها بشكل يجعلها قاطرة للتنمية تمتد إلى منطقة غرب إفريقيا، وعموم الساحل الإفريقي، الأمر الذي تكرس عمليا من خلال الانخراط اللامشروط لبنات وأبناء الأقاليم الجنوبية في تنزيل المشروع التنموي الخلاق والمساهمة في النهضة التنموية التي يعرفها المغرب انطلاقا من هذه المناطق. مما يكرس وعيا وطنيا ومواطنا وتعبيرا حرا عن تمسكهم بالروح الوحدوية التي لا تقبل لا النقاش ولا المساومة إلا في أذهان خصوم الوحدة الترابية”.
وشدد السباعي على أن: “انعقاد الدورة الثانية لمجلسنا الوطني، بكل ما تحمله من دلالات ورمزية، ستكون بإذن الله، إيذانا لبرلمان الحزب، من أجل التفكير مستقبلا في الانفتاح على باقي جهات المملكة، وذلك تجسيدا لمقاربتنا في الحركة الشعبية التي تعتمد على القرب وحسن الإنصات لانشغالات المواطنات والمواطنين في بعدها المحلي”.
وأوضح رئيس برلمان السنبلة: “ان الحركة الشعبية، كان لها السبق في الدفاع عن البعد الهوياتي المتنوع في إطار الوحدة، ومن هذا المنطلق، اعتنقنا – عن إيمان -الدفاع عن الهوية والثقافة واللغة الأمازيغية، وكذا الثقافة واللغة الحسانية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الهوية المغربية المتعددة الروافد التي ترمز إلى الغنى في إطار الوحدة”.
وشدد السباعي على الحركة الشعبية كحزب متجذر في التربة المغربية، ومؤمن بقيم تمغربيت، لم يغير أبدا جبته السياسية، سواء كان في الأغلبية أو المعارضة.
التعليقات - عادل السباعي: انعقاد المجلس الوطني للحركة الشعبية بمدينة الداخلة حدث تاريخي بكل المقاييس :
عذراً التعليقات مغلقة