كشف مهنيون في قطاع الفلاحة أن أسباب ارتفاع أسعار الطماطم في طريقها إلى الزوال، ووعد يوسف الجبهة، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، أن “أسعار الطماطم ستعود للانخفاض تدريجيا بعد نحو عشرين يوما، لأن الغلال ستكون جاهزة، بعدما توسعت المساحات المزروعة من هاته المادة بنسبة 30.في المائة، من أجل أن يقوم الفلاح بمسؤوليته في توفير الغذاء وتأمين الأمن الغذائي للمغاربة.
وكشف عدد من المهنيين في تصريحات متفرقة للجريدة أن انخفاض إنتاج الطماطم مرتبط بانخفاض درجة الحرارة ما دون 14 درجة، وما يتصل بالموسم الفلاحي من تقلبات جوية، مع قلة التساقطات، وارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل في جهة يمثل فيها إنتاج البواكر نسبة 85 في المائة بالمغرب.
وأوضح رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة أن ارتفاع أسعار الطماطم اليوم مرتبط بتقلبات الأسواق والمدخلات منذ 2019 إلى اليوم بنسب تراوحت بين 20 في المائة و150 في المائة وإدماج الضريبة على القيمة المضافة في قانون المالية في كل مدخلات القطاع، سواء في المواد الفلاحية والمعدات واللوازم البلاستيكية والبذور والمبيدات، فضلا عن التقلبات المناخية التي بلغت أوجها في غشت 2023 بدرجة حرارة بلغت 53 درجة مائوية أدت إلى هلاك شتائل الطماطم داخل البيوت البلاستيكية المغطاة في مرحلة الغرس، واستمرار انقطاع الماء لمدة ثلاث سنوات، كلها عوامل ساهمت في تقلص الإنتاج”.
وبلغة الأرقام، نبه رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة إلى أن ما كنا ننتجه في الهكتار يصل إلى 100 صندوق من الطماطم صار اليوم لا يتعدى 40 صندوقا فقط، أي أن انخفاض درجة الحرارة يؤدي إلى تقلص الإنتاج بمعدل 100 صندوق في الهكتار، ويصل الإنتاج إلى الضعف حينما تتجاوز درجة الحرارة 15 درجة مئوية، ليصل بيع المنتوج للكيلوغرام الواحد بالجملة ما بين 8 و9 دراهم لتباع في الأسواق للمستهلك بثمن يتراوح ما بين 13 و14 درهما للكيلو”.
بدورها، دقّت الفيدرالية البيمهنية المغربية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضر “ناقوس الخطر بعدما تعرضت مزارع الطماطم لآثار خطيرة نتيجة موجات الحر الصيفية أتلفت المزروعات مقابل ارتفاع نسبة الاجهاد بالنسبة للزراعات المبكرة”.
التعليقات - مهنيون يعدون بانخفاض أسعار الطماطم بعد 20 يوما :
عذراً التعليقات مغلقة