قال ناصر بوريطة إن العلاقات المغربية الإسبانية تشهد منذ توقيع الإعلان المشترك في 7 أبريل 2022، خلال لقاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، تطورا كبيرا على جميع الأصعدة.
وأبرز بوريطة أن اختيار ألباريس للمغرب من أجل القيام بالزيارة الأولى إلى الخارج بعد تنصيب الحكومة الإسبانية الجديدة برئاسة بيدرو سانشيز، دليل على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتابع أنه تم قطع أشواط كبيرة على مستوى تنفيذ الاتفاقيات الموقعة على خلفية الإعلان المشترك، داعيا إلى الانفتاح على قطاعات جديدة، من حيث دعم الاستثمارات، منوها بموقف إسبانيا الواضح والصريح من قضية الوحدة الترابية للمملكة الذي يظهر في الأقوال والأفعال.
ومن جانبه أشاد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون لمملكة إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، بالتقدم المسجل على مستوى تنزيل اتفاقيات الإعلان المشترك، والتي ساهمت في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين التي وصلت إلى مستوى تاريخي.
وقال ألباريس، خلال كلمته في هذه الندوة، إن جميع المؤشرات تسير في اتجاه تحطيم جميع الأرقام القياسية المسجلة في التعاون الاقتصادي بين البلدين، وذلك بتجاوز 20 مليار أورو في المبادلات التجارية المسجلة حاليا.
وتابع أن إسبانيا تعد الزبون والمورد الأول للمغرب، في حين يعد المغرب الشريك التجاري الثالث لإسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي، خلف كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
وأشار إلى أن تنظيم كأس العالم رفقه المغرب (البد الصديق)، إضافة إلى البرتغال، سيعطي دينامية أكثر للشراكة بين المملكتين، إذ سيتابع العالم المستوى الكبير للصداقة والتعاون المغربي الإسباني.
وأوضح أن الشركات الإسبانية تستفيد من موقع المغرب وثقله الإفريقي باعتباره بوابة نحو القارة السمراء المليئة بالفرص، ونفس الشيء بالنسبة للمقاولين والمستثمرين المغاربة في أوروبا.
وتطرق الدبلوماسي الإسباني كذلك للتعاون الأمني والقضائي لمكافحة المافيات الناشطة في الاتجار بالبشر والإرهاب، معتبرا أنه “نموذج يحتذى به في عالميا”، مشيرا كذلك إلى أن أكثر من مليون مغربي يعيشون في اندماج تام بإسبانيا، كما يتواجد في المقابل أزيد من 20 ألف إسباني يعيشون في المغرب.
التعليقات - بوريطة وألباريس: الشراكة المغربية الإسبانية مثالية والمونديال فرصة ذهبية :
عذراً التعليقات مغلقة