أسدلت غرفة الجنايات في مرحلتها الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمراكش، أمس الأربعاء، الستار على محاكمة صاحب فندق و9 أشخاص آخرين لاتهامه بتجنيدهم في هجوم باستعمال السلاح الأبيض على ملهى ليلي منافس يتواجد بزنقة الادارسة بالحي الشتوي بالمدينة وسرقة ماليتها، بتأييد القرار الابتدائي الصادر في حقهم، والقاضي بمؤاخذة كل واحد منهم بالتهم المنسوبة إليهم، وإدانتهم بعقوبة سجنية بلغ مجموعها 6 سنوات و11 شهرا سجنا نافدا.
وكان المتهم الرئيسي الذي يملك ويسير ملاهي ليلية بمدينة مراكش، قام بتحريض عدد من مستخدميه لارتكاب أفعال إجرامية في حق مسير ملهى ليلي منافس بسبب خلافات بينهما حول استقطاب الزبائن، وهو التحريض الذي تم تنفيذه ماديا باستعمال أسلحة بيضاء ومركبات ذات محرك، و نتجت عنه خسائر مادية وسرقة مبلغ مالي من عائدات الملهى المستهدف.
ويتابع في هذه القضية، طبقا لملتمسات الوكيل العام للملك، صاحب الفندق “ي-أ”(42 سنة)، و3 مشتبه فيهم آخرين من أجل جناية “المشاركة في السرقة الموصوفة مع استعمال السلاح أثناء التنفيذ”، ومواجهة 5 آخرين بجناية “السرقة الموصوفة مع استعمال السلاح أثناء التنفيذ”، فيما تمت متابعة مشتبها فيه بجنحة “الإخفاء العمدي لشخص مع علمه بارتكاب جناية وأن العدالة تبحث عنه”.
وتعود فصول هذه القضية إلى تاريخ 23 شتنبر من السنة الماضية، عندما قرر صاحب فندق بتجنيد 9 أشخاص من مستخدميه لتنفيذ هجوم باستعمال السلاح الأبيض على ملهى ليلي بالحي الشتوي، والاستيلاء على مداخيل تلك الليلة، المقدرة بأكثر من 22 مليون سنتيم، في إطار صراعاته مع مالكه الذي يسير بدوره العديد من العلب الليلية والحانات بمراكش.
وكشفت الأبحاث الأمنية التي أنجزتها فرقة محاربة العصابات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، أن كاميرات المراقبة التابعة لولاية أمن مراكش المثبتة بالشارع العام، أظهرت مرور كوكبة من الدراجات النارية يصل عددها لحوالي 14 دراجة، في حدود الـ5 والنصف من صباح اليوم نفسه، تتعقبها سيارة رمادية اللون من نوع “هونداي”، كما أظهرت كاميرات الملهى حضور مجموعة من الدراجات النارية وسيارة “هونداي” رمادية تتبعهم سيارة أخرى بيضاء اللون من نوع “فيات 500″، وهجوم مجموعة كبيرة من الأشخاص على الملهى بعضهم كانوا حاملين لأسلحة بيضاء.
وحسب المعطيات ، فإن النيابة العامة استندت في متابعة المتهم الرئيسي ومن معه على قرائن و أدلة، ناهيك عن خطورة الأفعال المرتكبة، التي تخدش صورة مراكش المدينة السياحية الأولى في المغرب وإفريقيا، بصك الاتهام المنصوص عليه في الفصل 507 من القانون الجنائي، و الذي تصل فيه العقوبة إلى السجن المؤبد.
وأضافت المصادر نفسها، أن غرفة الجنايات الابتدائية، برئاسة المستشار عبد اللطيف خبان وعضوية المستشارين محمد بوحدو وعمر اللطيفي، أعادت في قرارها الصادر، في فاتح يونيو المنصرم، تكييف المتابعة في حق المتهم الرئيس و3 متهمين آخرين إلى جنحة المشاركة في الضرب والجرح بالسلاح، بعدما كانوا متابعين بالجناية الثقيلة المذكورة.
كما أعادت الغرفة تكييف التهم المنسوبة لأربعة متهمين إلى جنحة “الضرب والجرح بالسلاح”، لتقضي ضد المتهمين الثمانية بـ10 أشهر حبسا وغرامة قدرها ألف درهم نافذين لكل واحد منهم، فيما قضت ضد متهم بثلاثة أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة قدرها ألف درهم، و ببراءة متهم واحد من المنسوب إليه، و هو الحكم الذي أيدته غرفة الجنايات الاستئنافية بالمحكمة نفسها.
يشار إلى أن المتهم الرئيسي، صاحب الفندق، سبق للمحكمة نفسها أن قضت ضده، بتاريخ 9 ماي المنصرم بـ6 أشهر حبسا نافذا، بعدما اتهمه رجل أعمال وسياسي مراكشي مشهور بأنه كان وراء وفاة شقيقه الأصغر متأثرا بإدمان المخدرات القوية، التي كان يزوده بها داخل فندقه وعلبته الليلية.
التعليقات - مراكش .. 6 سنوات و11 شهرا سجنا للمتهمين في قضية الهجوم المسلح على ملهى ليلي :
عذراً التعليقات مغلقة