مباراة تاريخية تنتظر المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة، حين يواجه نظيره المالي، انطلاقا من الساعة الواحدة ظهرا، السبت 25 نونبر 2023، في ملعب “ماناهان” في مدينة سوراكارتا الإندونيسية.
الفتيان المغاربة كلهم حماس وعزيمة لمواجهة المنتخب المالي بقوة، وإسعاد الجمهور المغربي، وبالتالي، تحقيق إنجاز آخر للكرة المغربية، لا يقل قيمة عن إنجاز الأسود في مونديال قطر 2022، حين تمكنوا من بلوغ دور نصف النهائي لأول مرة في تاريخهم.
وعن هذه المباراة قال سعيد شيبا، مدرب المنتخب المغربي، إن صعوبتها تتجلى في أن المنتخبين يعرفان يعضهما جيدا، بحكم أنهما تواجها، سابقا، في نهائي كأس الأمم الإفريقية شهر ماي 2023، مشيرا إلى أن لاعبيه الفتيان، يستلهمون إنجاز الأسود في مونديال قطر، ويحفزهم على مواصلة التألق.
من جهته قال محمد زين العابدين حموني، نجم المنتخب المغربي، في لقاء مع الاتحاد الدولي “فيفا”: “ما قام به المنتخب الوطني وضع معيارا جديدا بالنسبة لنا وغير كل شيء. نحن نرغب في الفوز والذهاب بعيدا وكتابة التاريخ وجعل الشعب المغربي أكثر فخرا”، مضيفا: “عندما وصلنا إلى إندونيسيا، كان لدينا هدف واحد في أذهاننا، ألا وهو إنهاء دور المجموعات في الصدارة، وقد نجحنا في ذلك بفضل مجهود جماعي كبير”
وبالإضافة إلى أنهم يستلهمون إنجاز الأسود في قطر، ويضعونه حافزا أمامهم لتحقق إنجاز مماثل، يضع الكثير من اللاعبين الفتيان مواطنيهم من “الأسود” قدوة للسير على خطاهم، على غرار الحارس طه بنغوزيل، الذي يرى في الحارس ياسين بونو خير قدوة، والمدافع عبد الحميد آيت بودلال، الذي يتطلع إلى أن يكون في تشكيلة النخبة الوطنية مكان رومان سايس أو نايف أكرد.
وفي سياق متصل، اعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم، مباراة المغرب والمالي، من أقوى مباريات دور ربع نهائي كأس العالم في مونديال إندونيسيا، مشيرا إلى أن المواجهة “إعادة لنصف نهائي كأس أمم إفريقيا”.
رغم أن مهمة المنتخب الوطني صعبة، إلا أنها ليست مستحيلة في دور ربع النهائي، إذ سبق لفتيان المدرب سعيد شيبا الفوز على الماليين، بركلات الترجيح، في 14 ماي 2023، في دور نصف نهائي كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة، بعد نهاية الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل صفر لمثله.
تضم تشكيلة المنتخب المالي، مجموعة من المواهب، واحد منهم فقط يمارس في أوروبا، ويتعلق الأمر بالمهاجم بادارا تراوري، في نادي إفسي ميتز الفرنسي، بينما باقي اللاعبين يمارسون في أندية وأكاديميات سينغالية، على غرر يليين أولمبيك، والمركز الرياضي باماكو، وجويدارس، ودجوليبا، وأكاديمية أفريك فوت إليت “AFE”.
يذكر أن الفائز في هذه المباراة، سيواجه، في دور نصف النهائي، المنتخب الفرنسي، الذي تأهل على حساب نظيره السينغالي.
التعليقات - مونديال إندونيسيا .. إنجاز الأسود بقطر يحفز أشبال الأطلس :
عذراً التعليقات مغلقة