وأبرزت الشركة، في بلاغ لها، أن هذه الخطوة التي تأتي بعد فترة تقييم استمرت لمدة 12 شهرا، وهمت مسوحات بيئية واجتماعية برية وبحرية وعملية تحقيق عامة شملت 4 أقاليم، تعد علامة فارقة بالنسبة للشركة وتتويجا للعمل الجماعي والوقت الطويل الذي استغرقته هذه العملية.
كما اعتبر بيير رايلارد، رئيس أعمال الغاز والمدير القطري لشركة Chariot Energy في المغرب، أن هذه الموافقة لبنة أساسية لإقرار تطوير مشروع استخراج الغاز من سواحل مدينة العرائش، وذلك إلى جانب أنشطة أخرى وعملية الشراكة التي اقتربت من الانتهاء.
وحسب ما أوردته الشركة عبر موقعها الرسمي، فإن تقييم الأثر البيئي الذي حصلت على موافقته، صالح لمدة خمس سنوات ويدمج توصيات اللجنة البيئية الوطنية، ويغطي جميع جوانب التطوير بما في ذلك الآبار المستقبلية والبنية التحتية البحرية، ومرفق العمليات المركزية البرية والربط بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي.
ويحدد التقرير النهائي للتقييم إجراءات التخطيط والتخفيف والمراقبة المطلوبة التي يجب اتباعها أثناء البناء والإنتاج، وأكدت الشركة البريطانية التزامها التام بضمان تطوير حقل Anchois بما يتماشى مع أفضل الممارسات على النحو المبين في تقرير التقييم.
وتُعرف عملية تقييم الأثر البيئي، حسب الرابطة الدولية للتقييم، (IAIA) بأنها “عملية تحديد، تنبؤ، تقييم، وتخفيف الآثار البيوفيزيائية والاجتماعية، وجميع التأثيرات الناتجة من مقترحات التطوير التي يجري اتخاذها قبل اتخاذ القرارات الكبرى والالتزامات”، ويسمح هذا التقييم للشركة البريطانية بالمرور إلى مرحلة التنفيذ الفعلي.
وسبق أن أعلنت شركة شاريوت البريطانية المختصة في التنقيب عن الغاز والبترول، في شهر غشت 2023، توقيع اتفاقية جديدة مع المكتب الوطني للهيدروكربونات (Onhym) للحصول على ترخيص استكشاف جديد؛ يتعلق بموقع لوكوس أونشور (لوكوس)، الموجود على ساحل المغرب.
وحسب بلاغ للشركة يغطي ترخيص لوكوس مساحة تقدر بحوالي 1,371 كيلومتر مربع ويقع بجوار تراخيص ليكسوس وريسانا البحرية التابعة لشاريوت، ويضم الموقع الأول مشروع تطوير الغاز الرئيسي الذي يعرف بـ”أنشوا”.
وتملك الشركة البريطانية “شاريوت” نسبة 75 في المائة في ترخيص ليكسوس بالغرب، الذي حصلت عليه في 2019، بشراكة مع المكتب الوطني للهدروكاربورات والمعادن، الذي يحوز 25 في المائة.
وأبرزت الشركة البريطانية، في بلاغها، أن التقييم المفصل بدأ مسبقا، استنادا إلى البيانات الزلزالية الحديثة ثلاثية الأبعاد لمساحة 150 كيلومتر مربع والآبار الموجودة في المنطقة.
وأبرمت شركة شاريوت شراكة لتوزيع الغاز الطبيعي في المغرب، خاصة وأنها تتوفر على رخص تنقيب في أكثر من موقع بالتراب المغربي.
وأوضحت الشركة البريطانية، في وقت سابق، أن دخولها في شراكة بالمغرب لإنشاء مشروع مشترك يشرف على توزيع الغاز الطبيعي للعملاء الصناعيين في المغرب، سيدعم الجدوى التجارية لحقل Anchois التابع لها.
وكشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، عن حصيلة الاستثمارات في مجال التنقيب عن الغاز والنفط بالمملكة، مؤكدة أن الاستكشافات التي تنصب على الغاز ستساهم في تقليص التبعية الطاقية للبلاد بنسبة ستخفف من عبء تكلفة الاستيراد الطاقي.
وأسفرت عمليات التنقيب في المغرب عن اكتشاف الغاز بكل من الغرب، والصويرة ومؤخرا بتندرارة بالجهة الشرقية للمغرب وكذا بسواحل العرائش بداية سنة 2022.
التعليقات - التنقيب عن الغاز بالمغرب .. شاريوت البريطانية تحقق تقدما جديدا :
عذراً التعليقات مغلقة