وفي هذا الصدد، أوضحت المنصوري، خلال زيارتها للمناطق المتضررة من الزلزال بأمزميز وإقليم أزيلال، نهاية الأسبوع المنصرم، أن السكان المعنيين سيستفيدون من الدعم المخصص لهذا البرنامج سواء كان المتضرر صاحب المنزل أو راهن أو مكتري.
ويشترط للحصول على الدعم، وفق الوزيرة، الإدلاء بشهادة للسكنى تثبت إقامة الأسرة في المنزل المتضرر، كما يجب إثبات نوعية الضرر من طرف مكتب الدراسات المخول له إنجاز الخبرة بالنسبة للمنازل المهددة بالانهيار.
وفي ما يتعلق بنوعية الضرر التي تخول للمعني بالأمر الاستفادة من الدعم، أبرزت المنصوري أن الأمر يتعلق بالأشخاص الذي تهدمت منازلهم بالكامل، أو بشكل جزئي وأثبتت الخبرة التي سيتم إجراؤها أنها باتت مهددة بالانهيار وغير صالحة للسكن، أما المنازل التي عرفت تشققات فقط يمكن إصلاحها فلن يستفيد أصحابها من هذا الدعم.
وتابعت المنصوري بالقول “إن الدولة ستمنح مساعدة استعجالية بقيمة 30 ألف درهم للأسر المعنية؛ بمعنى أنه سيتم منح كل أسرة متضررة 2500 درهما في الشهر من أجل كراء منازل تأويهم إلى حين إتمام عملية إعادة الإعمار”، موضحة أن هذه الإعانة ستصل للأسر شهريا ابتداء من نهاية شهر شتنبر الحالي.
وسيتم في إطار هذا البرنامج اتخاذ مبادرات فورية لإعادة الإعمار، بعد عمليات قبلية للخبرة وأشغال التهيئة وتثبيت الأراضي، ومن المقرر لهذا الغرض، تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.
وأكدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أن هذه العملية ستتم بشكل تدريجي خلال مرحلة البناء، مشيرة إلى أن الدولة ستكلف مهندسين من أجل الوقوف على عملية إعادة الإعمار والتأكد من سلامة البناء.
وأضافت أن جميع القطاعات بما فيها قطاع الإسكان ووزارة الداخلية يعملون على التجاوب مع انتظارات السكان في أقرب وقت، فيما ستتكفل الدولة بالأطفال اليتامى الذين باتوا بدون أسرة وبدون مأوى.
وتأتي هذه الإجراءات امتدادا للتدابير التي أمر بها جلالة الملك محمد السادس والهادفة إلى تعبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين من أجل تقديم المساعدة للأسر والمواطنين المتضررين، خصوصا من أجل تنفيذ التدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية ذات الآثار غير المسبوقة، في أقرب الآجال.
وتهم هذه النسخة الأولى من برنامج إعادة الإيواء التي تم تقديمها بين يدي جلالة الملك والتي تم إعدادها من قبل اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها بتعليمات ملكية سامية، نحو 50 ألف مسكن انهارت كليا أو جزئيا على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة، حسب ما جاء في بلاغ للديوان الملكي عقب ترؤس جلالة الملك محمد السادس يوم 14 شتنبر 2023 بالقصر الملكي بالرباط، اجتماع عمل خصص لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز، والذي كان موضوع تعليمات ملكية خلال جلسة العمل التي ترأسها جلالة الملك يوم 9 شتنبر 2023.
ويشمل البرنامج، مبادرات استعجالية للإيواء المؤقت وخصوصا من خلال صيغ إيواء ملائمة في عين المكان وفي بنيات مقاومة للبرد وللاضطرابات الجوية، أو في فضاءات استقبال مهيأة وتتوفر على كل المرافق الضرورية.
كما شدد صاحب الجلالة، على ضرورة أن يتم إجراء عملية إعادة الإعمار على أساس دفتر للتحملات، وبإشراف تقني وهندسي بانسجام مع تراث المنطقة والذي يحترم الخصائص المعمارية المتفردة.
التعليقات - زلزال الحوز .. وزيرة الإسكان تقدم تفاصيل برنامج إعادة الإيواء :
عذراً التعليقات مغلقة