قال محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن الحداد هو سلوك يتم بموجبه إخفاء جميع مظاهر الفرح وإظهار معالم الحزن على فقدان قريب أو شخص عزيز، ويتخذ مجموعة من المظاهر من بينها ارتداء لباس معين، وبالنسبة للحداد الوطني فيتم اعتماده من طرف الدولة في حالات معينة من قبيل وفاة شخصيات بارزة، أو في حالة حدوث كوارث.
وأوضح الغالي، في تصريح، أن الحداد الوطني يتم من خلال تنكيس الأعلام الوطنية بالإدارات العمومية وبالتمثيلات الدبلوماسية للدولة بالخارج، عبر خفض مستوى العلم إلى نصف الصاري.
ويتمثل الحداد الوطني، وفق الغالي في إلغاء جميع الأنشطة والتظاهرات الفنية والرياضية بجميع ربوع المملكة التي كانت مبرمجة خلال فترة الحداد، حيث تم تأجيل مباراة للمنتخب الوطني ضد ليبيريا برسم تصفيات كأس إفريقيا للأمم، وإلغاء المنافسات الرسمية المبرمجة من طرف الجامعة الملكية المغربية للفروسية، كما تم إلغاء العديد من التظاهرات الفنية والثقافية.
وبالنسبة للدراسة والعمل، أكد الغالي أنها ستستمر بشكل عادي بالمغرب خلال فترة الحداد الوطني، مبرزا أن الحداد الوطني بالمملكة لا يشمل تعطيل الدراسة أو العمل كما هو الشأن بالنسبة لبعض الدول.
وتابع المتحدث ذاته أنه بالنسبة للمناسبات العائلية مثل حفلات الأعراس المتزامنة مع فترة الحداد الوطني، فإن قرار تأجيلها يتم فقط من خلال قرار للسلطات المحلية التابع لها مكان الحفل.
وأعطى جلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية بالإعلان عن حداد وطﻧﻲ ﻟﻣدة ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم، ﻣﻊ ﺗﻧﻛﯾس اﻷﻋﻼم اﻟوطﻧﯾﺔ ﻓوق ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ، ﻓﻲ أﻋﻘﺎب زﻟزال اﻟﺟﻣﻌﺔ 8 شتنبر، اﻟذي ﺧﻠّف ﺧﺳﺎﺋر ﺑﺷرﯾﺔ ومادية كبيرة بعديد ﻣن ﺟﮭﺎت اﻟﻣﻣﻠكة.
وأﻋطﻰ ﺟﻼﻟﺔ اﻟﻣﻠك أﻣﯾر اﻟﻣؤﻣﻧﯾن ﺗﻌﻠﯾﻣﺎته اﻟﺳﺎﻣﯾﺔ ﻟوزﯾر اﻷوﻗﺎف واﻟﺷؤون اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻷداء ﺻﻼة اﻟﻐﺎﺋب، ﺑﻣﺟﻣوع ﻣﺳﺎﺟد اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﺗرﺣﻣﺎ ﻋﻠﻰ أرواح ﺿﺣﺎﯾﺎ ھذه اﻟﻛﺎرﺛﺔ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ.
التعليقات - بعد إعلانه بالمغرب .. ما هو الحداد الوطني وكيف يتم تطبيقه؟ :
عذراً التعليقات مغلقة