وجد عبد الجليل لبداوي رئيس الجماعة الحضرية لآسفي، نفسه ليلة أمس الأربعاء وسط عاصفة من الانتقادات خلال الاجتماع عقده مكتب مجلس الجماعة الحضرية لآسفي ، ودام من الساعة السادسة مساء الى حدود الحادية عشرة ليلا، وكانت مدته الزمنية بمثابة جحيم حقيقي عاشه عمدة آسفي، والتي وجد نفسه وحيدا مناصرا فقط من عضوين فقط، هما فضيلة أربيب وعبد العزيز شكبير.
وتكشف معطيات دقيقة حصلت عليها “آسفي كَود”، أن ادريس التمري النائب الأول لرئيس المجلس، شن هجوما عنيفا على زميله في “البيجيدي”، ووجه انتقادات لاذعة لعمدة المدينة، حول انفراده باتخاذ عدد من القرارات دون الرجوع الى أعضاء مكتب المجلس، بالإضافة الى فشله في تدبير شؤون المجلس وهو الأمر الذي جر عليه انتقاد الآسفيين، والذين أكد التمري أنه أصبح محرجا مع خذلانهم في الوعود التي قدمت لهم.
وشددت المصادر ذاتها أن ادريس التمري وبعد أن “مرمد” عبد الجليل البداوي غادر الاجتماع غاضبا في مؤشر حقيقي على تزايد حجم هوة التباعد والخلاف بين الطرفين، قبل أن ينسحب من الاجتماع أيضا كل محمد لمخودم والطيبي الكَرياني.
ووجد لبداوي نفسه، في موقف حرج بعد انسحاب الأعضاء الثلاث، لاسيما وأن كل من البرلماني هشام سعنان ورياض الطنطاوي وباقي اعضاء مكتب المجلس وجهوا له هم الآخرين انتقادات حول ما تشهده المدينة من تآخر في تحقيق التنمية التي وعد الآسفيون بها.
واستحضر أعضاء المكتب الغاضبين، انفراد البداوي بلقاء وزير السكنى والتعمير في اطار خلافه مع مديرة الوكالة الحضرية لآسفي، واعتبروا أن دخوله في حرب خاسرة، سيوقف حركة التنمية بالمدينة، وسيساهم في المزيد من الاحتقان المرتبط بعلاقة الجماعة الحضرية لآسفي مع الآسفيين الغاضبين من سلبية المنجزات التي تحققت بعد مرور ثلاث سنوات من عمر المجلس .
وكشفت المصادر ذاتها، أن قضية لقاء وزير السكنى والتعمير والخلاف مع مديرة الوكالة الحضرية ، أخدت حيزا من النقاش الحامي الوطيس بين رئيس الجماعة وباقي أعضاء المكتب الغاضبين، والذين كشفوا على أن البداوي لم يكلف نفسه عناء حتى الاستشارة مع 5 برلمانيين هم أعضاء مجلس الجماعة الحضرية لآسفي (التمري، سعنان، بوكمازي، كاريم، السباعي)، في ما يتعلق بقضية التعمير والخلاف مع مديرة الوكالة، مما يكشف عن عمق التدبير الانفرادي الذي يسكن نفسية رئيس الجماعة الحضرية لآسفي، على حد تعبير مصادرنا.
مصائب عبد الجليل لبداوي، لم تقف عند هذا الحد، بعد أن وجهت له لجنة المالية صباح الخميس ضربة أخرى موجعة، على بعد أربعة أيام فقط من انعقاد الجلسة الثالثة لدورة أكتوبر والمخصصة لمناقشة مشروع الميزانية.
وجاء رفض اللجنة مناقشة مشروع الميزانية، اثر تأخر تزويد أعضائها بالوثائق المطلوبة في الوقت القانوني، حيث لم يتوصلوا بها الا صباح اليوم الخميس، وهو ما انتقده رضا بوكمازي نائب رئيس لجنة المالية، واستجاب لملتمسات أعضاء اللجنة بتأجيل المناقشة الى حين الاطلاع على الوثائق.
التعليقات - البداوي دوز 5 سوايع ديال الجحيم.. التمري “مرمدوا” في اجتماع المكتب قبل ما ينسحب رفقة لمخودم والكَرياني ولجنة المالية ترفض مناقشة الميزانية :
عذراً التعليقات مغلقة