سلمى أماني، من مواليد مدينة الرباط في 29 نونبر 1989، لاعبة فريق “إفسي ميتز” الفرنسي، هاجرت المغرب في سن صغيرة إلى مدينة بريست، في أقصى غرب فرنسا، حيث تربّت في حضن جدها وجدتها، اللذان تكلفا بتربيتها ورعايتها وإلحاقها بإحدى مدارس كرة القدم في سن الخامسة مع شقيقها التوأم سلام.
تقول سلمى أماني، في حديث مع SNRTnews: “بدأت في ممارسة كرة القدم منذ سن الخامسة مع أخي التوأم في فرنسا، حين قام أجدادي بإشراكي في مدرسة لكرة القدم كانت قريبة من سكننا، كنت ألعب مع الأطفال إلى أن بلغت سنة 14، ثم بعد ذلك التحقت بفريق كليرفونتين، حيث لعبت لمدة 3 سنوات، بعد ذلك انتقلت للعب في فريق غانغون، في الدوري الفرنسي الأول، مكث مع الفريق لمدة 10 سنوات، من 2007 إلى 2017”.
إلى جانب لعبها كرة القدم، ولجت أماني سلك الشرطة في فرنسا، غير أنها وجدت صعوبة في التوفيق بين مهنتها والرياضة، لهذا قررت التخلي عن مهنتها والتفرغ كليا لممارسة الرياضة.
في هذا السياق تقول أماني: “بحكم أنني كنت شرطية، كنت أعمل على التوفيق بين ممارستي كرة القدم مع فريق غانغون، ومع مهامي المهنية في الشرطة، كنت أحب وظيفتي، لكن مع مرور السنوات، لم يكن من السهل علي التوفيق بين الاثنين. لعبت مع المنتخب الفرنسي العسكري في بطولة الألعاب العسكرية الصيفية سنة 2011 في ريو ديجانييرو، بعد ذلك كان علي أن أختار بين المجالين، وفي النهاية قررت اختيار كرة القدم، عندها أصبحت لاعبة كرة قدم محترفة”.
وتعتبر أماني من بين اللاعبات المغربيات الأكثر خبرة في الميادين، فمنذ بداية ممارستها كرة القدم في فئة الكبار سنة 2005، إلى غاية 2023، لعبت أماني ما مجموعه 325 مباراة مع 8 فرق أحرزت خلالها 73 هدفا، وتعتمد على قوتها البدنية في تحصين خط الوسط، لهذا تفوز في كثير من النزالات الثنائية.
وبخصوص الأجواء داخل المنتخب الوطني المغربي، تقول أماني: “إنه لمن دواعي سروري اللعب للمنتخب الوطني المغربي، هذا شرف كبير لي، أما عن الأجواء، فهي رائعة جدا. ما أحب أكثر، أني قادرة على تمثيل منتخب بلادي، إنه لفخر كبير لي أن أرتدي القميص الوطني، وأن أكون قادرة على الدفاع عن ألوانه، واللعب مع فتيات من مدارس كروية مختلفة”.
ولعبت أماني في بداية مسارها مع كليرفونتين ثم لعبت بعد ذلك لأنية “ستاد براوشين”، و”غوينغامب”، “فلوري 91″، و”إيسي 92″، و”ديجون”، و”سانت مالبو”، وحاليا تلعب لنادي “إفسي ميتز” منذ السنة الماضية.
التعليقات - سلمى أماني .. شرطية تقود خط وسط اللبؤات :
عذراً التعليقات مغلقة