قرر دفاع عائلة التهامي بناني، الشاب الذي اختفى عن عمر 17 عاما، بعد خروجه نحو وجهة مجهولة مع أصدقائه في المحمدية، استئناف أول حكم جنائي صادر في قضيته، التي عمرت لسنوات بين ردهات محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، وأصبحت تعرف باسم ملف “مقتل التهامي بناني”.
غرفة الجنايات الابتدائية لدى المحكمة المذكورة، كانت أصدرت، الأربعاء، حكما بـ 40 سنة حيث قضى في حق كل واحد من المتهمين الاثنين المتابعين في الملف بـ 20 سنة سجنا نافذا، غير أن الدفاع لم يكتف بذلك، وقرر الاستئناف، وهو قرار والدة الضحية التهامي أيضا، التي اعتبرت أن المتهمين “يستحقون عقوبة أكثر على ما ارتكبوه في حق ابنها الضحية من قتل وتنكيل بالجثة”.
وآخذت هيئة الحكم بقاعة الجلسات رقم 7 المتابعين الموجودين رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني عكاشة، بالتهم المنسوبة إليهما، والمتعلقة بجنايات “القتل العمد وإخفاء الجثة والتمثيل بها وتعاطي المخدرات”.
وفي الوقت الذي طالب فيه دفاع المتهمين في مرافعاته ببراءة موكليه وذلك “لانتفاء القصد الجنائي”، طالب ممثل النيابة العامة بتنزيل أقصى العقوبات في حقهما، على اعتبار أن “مقتل بناني قد ثبت”، مؤكدا على وجه الخصوص أن “رأس الضحية وجد منفصلا عن جسده، بالإضافة إلى وجود كدمات في عدة أماكن”، حسب تقرير الطب الشرعي.
وبعد صدور الحكم، والدة الضحية قالت بحرقة في تصريحات صحفية “عشرين سنة ليست كافية. قتل التهامي عام 2007 وعانيت منذ 16 عاما. ومن قتلوه أزالوا جميع أطرافه ويديه وكبده ورئتيه وحرقوا جثته.. لست مقتنعة بالحكم..”.
كما استنكر دفاع الضحية عدم وجود محضر الدرك الملكي الذي تم إعداده بعد وقوع الجريمة، قائلا “أود أن أفهم سبب عدم رغبتهم في إعطائنا هذا التقرير. هذا هو سجل الحقيقة..”
وكانت والدة الضحية رفعت هذه القضية أمام العدالة والرأي العام، حيث تعود الوقائع إلى منتصف مارس 2007 عندما غادر الشاب، الذي كان يبلغ من العمر 17 عاما، منزل عائلته في المحمدية على متن سيارة مع أصدقائه، وفقا لوالدته، لكن لم يعد.
وناضلت والدته منذ 16 عاما لشرح ملابسات اختفائه، قبل أن يجري، أخيرا، توجيه الاتهام بالقتل إلى اثنين على الأقل من أصدقاء الضحية.
التعليقات - قضية “التهامي بناني” .. دفاع العائلة يستأنف حكم 40 سنة سجنا الصادر في حق المتهمين :
عذراً التعليقات مغلقة