في واقعة غريبة، تلقى عدد من الأطفال القاطنين بمدينة مراكش، استدعاءات من طرف أمن المدينة، وهو ما استدعى تدخل حقوقيين، معبرين عن استغرابهم، ومطالبين بالتدخل لإجراء تحقيق ووقف الشطط في حق الأطفال القاصرين، وتمتيعهم بحقهم في اللعب.
ووجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، طلبا لوكيل الملك لذى المحكمة الابتدائية بمراكش، تؤكد توصلها بمعطيات تفيد توصل العديد من الأطفال في ثاني أيام عيد الأضحى باستدعاءات للحضور للدائرة الأمنية رقم 15 الكائنة بالنخيل التابعة للمنطقة الأمنية سيدي يوسف بن علي ولاية الامن بمراكش.
واستغربت الجمعية المذكورة، توصل طفل يدعى سيف الدين القواس، الذي تؤكد شهادة ميلاده، أنه من مواليد 29 يناير 2020 باستدعاء إلى جانب أطفال آخرين.
وتشير الجمعية المذكورة أن المعطيات المتوفرة لديها أن شخصا يعمل بباشوية النخيل الكائنة بدار التونسي “هو من يوزع الاستدعاءات، وقد يكون هو من وضع شكايات ضد الاطفال، بعدما لجأ إلى تصويرهم بدون إذن من أية جهة قضائية أو اولياء أمورهم”.
وقالت الجمعية في بيان إن “هذا الشخص يعمل بكل الوسائل لحرمان الأطفال من حقهم الإنساني في اللعب، ويمارس كل أساليب الشطط وأشكال التخويف في حق الأطفال وعائلاتهم المنشغلة بعملها اليومي ومناسبة العيد”.
وأعربت، وفق المصدر نفسه، عن استغرابها من استدعاء طفل عمره ثلاث سنوات ونصف، معتبرة “اللعب والترفيه حقوقا اساسية للطفل وفقا لاتفاقية حقوق الطفل. كما نعتبر تصوير الأطفال خارج النظم والمساطر والإجراءات القانونية ، انتهاكا لحقوق الانسان، وقد يكون مسا بسمعة وكرامة الأطفال وذويهم”.
وناشدت وكيل الملك “بحكم اختصاصاتكم وسهركم على إنفاذ القانون وحماية الحقوق، ننشادكم بفتح تحقيق وترتيب الآثار القانونية في حق هذا الشخص الذي يبدو أنه يستغل سلطته ونفوذه و تقربه من السلطة المحلية لتخويف الأطفال وأسرهم، ومصادرة حقهم في اللعب، كمانناشدكم بوقف الاستداعاءات للأطفال القاصرين خاصة الصغار الذين لا تسري عليهم المسؤولية للجنائية”.
التعليقات - طفل عمره ثلاث سنوات ونصف يتوصل باستدعاء من أمن مراكش والجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطالب وكيل الملك بفتح تحقيق :
عذراً التعليقات مغلقة