اطلع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الجمعة بمؤسسة التفتح للتربية والتكوين – الحسنية 2 بالصويرة، على الأنشطة التي توفرها هذه البنية وعلى تجربة نادي التعايش والتسامح، وهو الأول من نوعه الذي تم إحداثه على الصعيد الوطني.
وخلال هذه الزيارة، التي تأتي في إطار تتبع تنفيذ خارطة الطريق 2022-2026، قدمت للسيد بنموسى، الذي كان مرفوقا بمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش- آسفي، أحمد كريمي، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالصويرة، نور الدين العوفي الغزاوي، وعدد من المسؤولين الجهويين والإقليميين بقطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي، والأطر الإدارية والتربوية، شروحات حول أشغال اللقاء الإقليمي المنظم لفائدة مفتشات ومفتشي التعليم الابتدائي حول عدة تقييم مكتسبات الأطفال عند ولوج السنة الأولى من التعليم الابتدائي.
ويندرج هذا اللقاء في إطار تنزيل مقتضيات الإطار 51-17 ، خصوصا المادة 55 التي تنص على ضرورة إنجاز تقييمات كمية وكيفية للمؤهلات والمعارف والكفايات المكتسبة من قبل المتعلمين في مختلف مستويات المنظومة، مع تنفيذ الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق في علاقتها بضمان جودة التعلمات.
كما قدمت للوزير شروحات هم ت الفقرات التنشيطية والفنية بمؤسسة التفتح للتربية والتكوين – الحسنية 2، من أجل تعزيز الحس الإبداعي والمهارات الشخصية للمتعلمين.
واط لع الوزير، أيضا، على فقرات تنشيطية وفنية من إبداع تلميذات وتلاميذ ثانوية أكنسوس التأهيلية، المنخرطين في نادي التعايش والتسامح والتنوع، والذي يعتبر الأول من نوعه على الصعيد الوطني، كما توقف عند التجربة الرائدة بهذه الحاضرة.
وأبرز الوزير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الدور الهام لهذه الأندية في مواكبة تعلمات التلاميذ، مع التركيز على الموضوعات المرتبطة بغنى التراث اللامادي للمدينة وللمملكة، على غرار فن كناوة، مما سيساهم في تعزيز قدرات ومهارات التلاميذ.
وفي معرض حديثه عن تجربة أندية التعايش، شدد على دور هذه البنيات، والتي تهتم بموضوعات تكتسي قدرا كبيرا من الأهمية من قبيل التسامح، والسلم، والمواطنة، في مسلسل تكوين ومسارات المتعلمين، مشيرا إلى أن الهدف يتمثل في تعميم هذه الأندية بكافة المؤسسات التعليمية.
وبشأن أهمية اكتساب المعارف والمهارات، سجل السيد بنموسى الحاجة إلى بناء شخصية التلميذ ومواكبته في مجال الابتكار، مع إيلاء الاهتمام الضروري لمواضيع وتيمات من شأنها أن تساهم في التفتح وإعداد المتعلمين للمستقبل.
ومن خلال التعبير بمختلف اللغات (العربية، والفرنسية، والإنجليزية، والعبرية)، بغية تكريس هذه التعددية وهذه الهوية بصيغة الجمع للمملكة، قدم أعضاء هذا النادي مسرحية موسومة بـ”الحب عبر الأجيال”، والتي تحكي قصة حب بين مسلم ويهودية، تتوج بالزواج.
ويجسد المعرض التشكيلي المنظم بالموازاة مع الدورة 24 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، مواهب وإبداعات التلميذات والتلاميذ المستفيدين من ورشات التنشيط حول التراث الفني والمحلي الذي يزخر به إقليم الصويرة عموما، وفن كناوة بشكل خاص.
وتجسد مختلف هذه الفقرات والأنشطة جهود استكمال إرساء البنيات والآليات الضرورية لمأسسة وتفعيل الحياة المدرسية، وتنزيل التدابير الخاصة بمشاريع تفعيل أحكام القانون الاطار رقم 51-17، ولاسيما المشروع المندمج رقم 4 الخاص بالأنشطة الموازية.
التعليقات - الصويرة..بنموسى يط لع على تجربة أندية التعايش والتسامح وأنشطة التفتح الموجهة للتلاميذ :
عذراً التعليقات مغلقة