رحلة لاعب سابق بأحد الفرق الإيطالية تنتهي بسجن عكاشة بعد تورطه في ملف السمسرة والوساطة بالمحاكم

انتهت رحلة لاعب سابق بأحد الفرق الإيطالية بسجن عكاشة، بعد تورطه في ملف «السمسرة» والوساطة، إذ كان عضوا مهما في الشبكة التي أدارها الموظف المعتقل في الملف نفسه، وشكل محور وساطة بين الموظف وعدد من الراغبين في التدخل لفائدتهم أو أقاربهم في ملفات معروضة على القضاء.

وأظهرت الأبحاث التي بوشرت في الملف حسب ما كشفت يومية الصباح، أن اللاعب الذي اختار الاستثمار في بيع مستلزمات الكهرباء، المستوردة من بعض الدول الآسيوية، كانت بداية العلاقة بينه وبين الموظف من خلال تدخله لفائدته في ملف يخص شقيقه مقابل 20 ألف درهم، وكانت تلك البداية لعمليات الوساطة التي اشترك فيها اللاعب السابق مع الموظف، إذ أفاد أنه تدخل في عدد من الملفات لفائدة معارفه لدى الموظف، منهم صديقه في قضية تتعلق بعقار، وعلم أنه منح الموظف مبلغا كبيرا واقتنى له خروفا أو أكثر لمناسبة عقيقة ابنه، نظير التدخل. ولم تقف عمليات الوساطة عند ذلك الملف، بل تدخل اللاعب السابق في ما بعد في قضية تخص تورط شخص في شراء مسروق، وهي القضية التي توصل فيها الموظف المعتقل ب5000 درهم نظير وساطته، وتسلم محام 10 آلاف درهم مقابل أتعابه في هذا الملف، غير أن الوسيط علم أن مبلغ الرشوة ارتفع إلى 100 ألف درهم.

وأوضحت الأبحاث أن عمليات الوساطة همت كذلك توسطه في ثلاث عمليات أخرى عبر الموظف بحكم الصداقة التي تجمع بينهما، ولكثرة معارفه بمجموعة من المصالح الإدارية والقضائية، إذ طلب منه في إحدى المناسبات التدخل له للحصول على رخصة دراجة نارية ثلاثية العجلات مقابل مبلغ مالي، إلا أن المشتبه فيه الرئيسي لم ينجح في ذلك بحكم انتفاء معرفته بأي شخص يقدر على أداء المهمة، بينما اعترف أنه استجاب له لمناسبة أخرى بتمكينه، مقابل ألف درهم، من نسخة من محضر استماع في قضية تتعلق بالضرب والجرح تخص أحد أقاربه، نتجت عنهما عاهة مستديمة.