حسمت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، مساء أول أمس الأربعاء، ملف «البيدوفيل» الستيني المتابع في حالة اعتقال منذ ثلاث سنوات، بتهمة اغتصاب طفلة وافتضاض بكارتها، وتصويرها في أوضاع مخلة بالآداب تحت التهديد .
وكانت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف في الموعد، أول أمس، حيث أدانت المتهم بـ15 سنة سجنا، وأداء تعويض مالي مهم لصالح الضحية.
وحاصرت الهيئة القضائية الظنين خلال استنطاقه في آخر جلسة محاكمة جرت، أول أمس، وامتدت لساعتين، بالعديد من الحجج والقرائن التي تدينه بشكل مباشر بارتكاب جريمة الاغتصاب في حق قاصر في ربيعها السادس عشر، تسببت في افتضاض بكارتها، وهي المعطيات الخطيرة التي تضمنتها مداخلة قيمة لممثل النيابة العامة الذي طالب بإنصاف الطفلة الضحية وإدانة المتهم بعقوبة قاسية تناسب خطورة جرمه الشنيع، وحسمت الهيئة الجلسة بإصدار عقوبة سجنية تصل إلى 15 سنة.
وتعود أطوار هذه القضية إلى سنة 2019، حيث اهتز أحد الأحياء الشعبية بمدينة سلا على وقع جريمة اغتصاب نكراء، ذهبت ضحيتها قاصر تبلغ من العمر 15 سنة، نتج عنها افتضاض، وبطلها شخص في بداية الستينات من عمره، ويمتهن الخياطة بمحل مملوك له وسط المدينة العتيقة.
التفاصيل الصادمة فجرتها الفتاة، بعدما ضاقت ذرعا بتهديدات مغتصبها المتواصلة، حيث ظل يهددها بنشر صور فاضحة التقطها لها تحت الإكراه، بعد اغتصابها وافتضاض بكارتها، وممارسة الجنس عليها بشكل متكرر داخل محله بسلا، الذي لا يبعد كثيرا عن منزل أسرتها.
أسرة الطفلة توجهت مباشرة إلى المصالح الأمنية، التي باشرت تحقيقا في الموضوع، عجل باعتقال «البيدوفيل» ووضعه رهن الحراسة النظرية من أجل البحث في مضمون الشكاية، وبناء على تصريح الضحية وتسجيلات الهاتف، وكذا التقارير الطبية التي أثبتت واقعتي الاغتصاب والافتضاض.
وكشفت التحريات التي خلص إليها المحققون معطيات جد صادمة، عززت تصريحات الضحية، حيث كان والدها قد استنجد بصديقه الخياط، عندما أخبره عن معاناته الدائمة مع مرض الصرع الذي كانت تعاني منه، حيث اقترح عليه المتهم نقلها إلى أحد الفقهاء المشهور بعلاج مثل هذه الأمراض على مستوى عمالة سلا، وبعد أن ائتمنه على فلذة كبده من أجل نقل الطفلة إلى الفقيه وعلاجها، قام باحتجازها داخل محله واغتصابها، ما تسبب في افتضاض بكارتها، قبل أن يواصل فعله الإجرامي باعتداءات جنسية متكررة، تحت طائلة التهديد والتخويف بنشر صور فاضحة التقطها لها بشكل سري بهاتفه النقال، مستغلا مرضها وصغر سنها.
القاصر الضحية بسطت أمام المحققين والهيئة كل هذه التفاصيل الصادمة، حيث لم يستطع المتهم إنكارها، أمام قوة الحجج والقرائن التي تضمنتها، فضلا عن خلاصة التقرير الطبي التي أكدت واقعة الاغتصاب وكذا افتضاض البكارة.
التعليقات - 15 سنة سجنا لستيني اغتصب ابنة صديقه القاصر :
عذراً التعليقات مغلقة