شريك دولي في استتباب الأمن، وقوة إقليمية لمكافحة الإرهاب، عناوين بارزة لمغرب ما بعد أحداث 16 ماي 2003، 20 عاما كانت كافية لتتحول المملكة إلى قطب إفريقي وعربي يشهد له بالكفاءة والخبرة على المستوى الدولي في مجال مكافحة التطرف.
20 عاما على 16 ماي
في تصريح لموقع “كيفاش”، اعتبر العمراني بوخبزة، الخبير في العلاقات الدولية، وعميد كلية الحقوق في تطوان، أن ذكرى التفجيرات الإرهابية الغادرة التي شهدتها مدينة الدار البيضاء عام 2003، مناسبة لاستحضار المجهودات التي يبذلها المغرب لتحييد خطر الإرهاب في إطار مقاربة تتسم بالشمولية.
وأبرز الخبير في العلاقات الدولية، أن “النتائج التي تحققت في مجال مكافحة التطرف إيجابية، ما يعني أن المقاربة التي تم اعتمادها منذ 20 عاما في المغرب مقاربة ناجحة خاصة بالنظر إلى التهديدات الإرهابية التي تعاني منها العديد من الدول في المنطقة التي تعتبر هشة من الناحية الأمنية”.
وأوضح العمراني بوخبزة، أنه “تم تحييد الخطر المرتبط بالإرهاب بشكل كبير سواء على مستوى التهديدات الإرهابية التي يتم تحييدها بشكل استباقي، أو فيما يتعلق بمكافحة الفكر المتشدد والمتشبع بالأطروحات الإرهابية”.
تعاون دولي
هذا ولفت الأكاديمي ضمن التصريح ذاته، إلى أن “المغرب بدل مجهود كبير على المستوى الدولي بحكم أن الإرهاب ظاهرة عابرة للحدود
وأبرز بوخبزة، أن “المغرب كان له انخراط كبير جدا في التعاون الدولي لمواجهة الإرهاب حيث يعتبر فاعلا أساسيا والدليل على ذلك أنه يترأس مناصفة مع دول أخرى رئاسة المؤتمرات واللجان التي تشتغل في هذا المجال”.
الحليف من خارج “الناتو”
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أشادت بمستوى التعاون الثنائي مع المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، مبرزة عمق الشراكة بين البلدين على مدى التاريخ، واصفة المغرب بالحليف الرئيس من خارج “الناتو”.
وقالت الخارجية الأمريكية، ضمن تقريرها السنوي حول الإرهاب لعام 2021، إن ” المغرب والولايات المتحدة لديهما تاريخ طويل من التعاون القوي لمكافحة الإرهاب”.
وأكد التقرير الأمريكي الحكومي، أن الحكومة المغربية تواصل تطبيق استراتيجيتها الشاملة التي تتضمن تدابير أمنية لليقظة وتعاونا إقليما ودوليا وسياسات لمكافحة التطرف.
وأوضحت الخارجية الأمريكية، أن “المغرب واصل خلال عام 2021 التخفيف من مخاطر الإرهاب، حيث استمرت البلاد في مواجهة تهديدات متفرقة تمثلت في خلايا إرهابية صغيرة ومستقلة زعم أغلبها أنها مستوحاة من تنظم “داعش” أو تابعة لها”.
هذا وسلط التقرير الأمريكي، الضوء على عضوية المغرب في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، حيث يشارك رئاسة المنتدى مع كندا، كما أن المملكة عضو في مجموعة عمل مكافحة التطرف العنيف التابع للتحالف الدولي ضد “داعش”، وتشارك رئاسة مجموعة التركيز على إفريقيا داخل التحالف.
المغرب وإسبانيا
وفي السياق ذاته، ةصف التقرير السنوي الإسباني لدراسة الإرهاب الجهادي لعام 2021، الجهود المبذولة للحفاظ على التعاون في قضايا مكافحة الجهاديين بين المغرب وإسبانيا بـ”الكبيرة”، مؤكدا أن تقييم التعاون بين البلدين إيجابي بشكل ملحوظ.
وأبرز التقرير الذي أعده المرصد الدولي لدراسات الإرهاب، أن “التعاون الثنائي لمكافحة الإرهاب بين إسبانيا والمغرب نجاح بحد ذاته، ينبع من التغلب على التحديات المطروحة والتنفيذ الواسع للتدابير والاتفاقيات”.
التعليقات - 20 عاما على تفجيرات “16 ماي”.. الخبرة المغربية ريادة محلية ودولية في مكافحة الإرهاب :
عذراً التعليقات مغلقة