بنهجها المبتكر ومقاربتها البراغماتية، تسترعي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي توجد حاليا في مرحلتها الثالثة، اهتمام حاملي المشاريع الشباب، الذين تتملكهم الرغبة في رؤية أحلامهم تتحقق، ومن ثمة إنشاء مقاولاتهم في قطاعات واعدة، على غرار التسويق والتواصل الرقمي.
هذا الأمل يبقى “مشروعا” و”منطقيا” نظرا لموثوقية الشريك المختار، وتحديدا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وفعاليتها المثبتة في مواكبة وتأطير أفضل لحاملي المشاريع الشباب، من الراغبين في الولوج إلى عالم الأعمال، بغرض عيش هذه التجربة المقاولاتية، والاندماج في النسيج الاقتصادي الوطني بشكل أمثل.
إن الاهتمام الذي تبديه المبادرة في الترويج لعملية إنشاء المقاولات بين الشباب على المستوى الوطني كما على صعيد عمالة مراكش، ليس وليد الصدفة، بقدر ما يكمن مرده في اقتناع المبادرة بأن الشباب يشكلون بلا شك “خزانا” من المهارات والمواهب القادرة على المساهمة في صرح التنمية والتقدم الذي باشرته المملكة، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وهناك العديد من الأمثلة الناجحة للمشاريع التي يحملها الشباب في قطاعات مثل الإشهار والرقمنة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من الذين استفادوا من المواكبة الكبيرة للمبادرة من الناحية التقنية، والدعم المالي، إضافة إلى أمثلة متعددة أخرى على صعيد مراكش.
وأبلغ مثال على ذلك، هي “مجموعة إيلاف المغرب” المتخصصة في الإشهار والتواصل، والتي تأتي في إطار برنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، وتتوخى النهوض وتشجيع ريادة الأعمال بين الشباب.
وتم تشييد هذه الشركة الناشئة، التي دخلت حيز الخدمة سنة 2021، على مساحة إجمالية قدرها 56 مترا مربعا، وعبأت ميزانية إجمالية قدرها 117000 درهم، 70.200 درهم منها كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و 46800 درهم عبأها حامل المشروع. وتتجلى أهداف هذا المشروع في تحسين ظروف العمل وتحسين الدخل وإحداث فرص عمل للشباب.
ويوفر هذا المشروع حوالي خمسة عشر فرصة عمل للشباب، ويشمل اقتناء العتاد المكتبي وأجهزة كمبيوتر، وتوفير مقر للمشروع، ونفقات الاستغلال والتدبير، والتأطير والمواكبة.
أما بالنسبة لمجال تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فهو يتعلق بالمواكبة التقنية والدعم المالي بعد إنشاء الشركة. وفي تصريح لقناة إم 24 الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر شرف الزروالي، مؤسس “مجموعة إيلاف المغرب”، عن فخره بالاستفادة من الدعم المالي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك في إطار انخراط هذا الورش الملكي لصالح تعزيز ريادة الأعمال والنهوض بها لدى الشباب.
وتابع أنه “من خلال هذا الدعم، تمكنا من إنشاء شركتنا الفتية التي توفر حاليا حوالي 15 منصب شغل للشباب في مجال الرقمنة والتكنولوجيا وإنشاء المواقع الإلكترونية “.
كما أعرب عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الفرص العديدة التي تتيحها هذه المبادرة، التي أطلقها جلالته، للشباب في سبيل إنشاء مشاريعهم الخاصة، مشيدا بالجهود الدؤوبة التي يبذلها المسؤولون عن تنفيذ هذا الورش، من أجل تحقيق التمكين المالي لهذه الشريحة من المجتمع.
التعليقات - مراكش.. المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أو عندما تصبح عملية الاستثمار في مجال التواصل الرقمي ممكنة :
عذراً التعليقات مغلقة