اعتقال ثلاثة دركيين بالجديدة للاشتباه في تورطهم ضمن شبكة مهرب المخدرات المعتقل “حمدون”

أودع قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، في الساعات الأولى من صباح  أول أمس (الثلاثاء)، ثلاثة دركيين تابعين للقيادة الجهوية للجديدة، بالسجن المحلي، للاشتباه في تورطهم ضمن شبكة مهرب المخدرات المعتقل “حمدون”.

وأحالت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للدرك الملكي بالرباط، صباح أول أمس (الاثنين)، 14 عنصرا دركيا بعضهم يعمل بمراكز ترابية بالجديدة، وآخرون انتقلوا إلى مراكز ترابية أخرى، منهم ثلاث نساء، على الوكيل العام باستئنافية الجديدة.

وجرت التحقيقات مع الدركيين لشبهات ضمنها تسهيل تهريب المخدرات والمشاركة في ذلك، وتلقي رشاو وربط علاقة مشبوهة مع مهربين.

وعلمت “الصباح” أن الأربعة عشرة دركيا، استنطقوا من قبل نائبين للوكيل العام باستئنافية الجديدة، بعد دراسة المحاضر والاطلاع على الخبرات التقنية، قبل أن تتقرر إحالة الجميع على قاضي التحقيق، وفق ملتمس تقدم به الوكيل العام للملك، وأمر فيه بإيداع بعض الدركيين المشتبه فيهم رهن الاعتقال الاحتياطي.

ودام البحث الإعدادي، الذي أجراه قاضي التحقيق مع الدركيين، ثماني ساعات، ليقرر إيداع ثلاثة دركيين السجن المحلي، منهم دركي برتبة مساعد أول يعمل رئيسا بفرقة الدراجات النارية، ومساعد نائب قائد الدرك بمركز هشتوكة، ورقيب يعمل بالقيادة الجهوية للجديدة قريب إحدى المتهمات الموقوفات ضمن شبكة “حمدون”.
وأضافت المصادر أن القيادة العامة للدرك الملكي بالرباط سبق لها أن توصلت برسائل مجهولة المصدر تتهم دركيين عاملين بالجديدة بالتورط مع هذه الشبكة المتخصصة في التهريب الدولي للمخدرات، فتح إثرها تحقيق، فتبين أنها مجرد رسائل كيدية وتصفية حسابات مع مسؤولين دركيين بالجديدة.

وأمر الوكيل العام للملك الضابطة القضائية بفتح تحقيق مع الدركيين إثر الاشتباه في علاقتهم مع بارون المخدرات «حمدون» وباقي المتورطين ضمن شبكته التي تحاكم بابتدائية الجديدة، بعدما سبق للفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن أوقفت في هذا الملف 30 متهما، ضمنهم كولونيل متقاعد في الجيش، ودركي سابق، وأصحاب شركات تموين البواخر، ويوجد ضمن الموقوفين أربع نساء منهن زوجة البارون حمدون.

ويأتي تفكيك هذه الشبكة المتخصصة في التهريب الدولي للمخدرات من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (ديستي)، خلال شهر فبراير الماضي، انطلاقا من سواحل الجديدة والبيضاء، مكنت في البداية من اعتقال ثلاثة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بالشبكة الإجرامية التي تنشط في التهريب الدولي للمخدرات.

وتمكنت العناصر الأمنية، خلال هذه العملية، من حجز 629 كيلوغراما من الشيرا، واكتشاف مستودعات كبيرة لتخزين المخدرات قرب الجرف الأصفر، كانت معدة للتهريب إلى الضفة الأخرى عبر زوارق مطاطية مجهزة جرى حجزها، وكميات مهمة من البنزين، كما مكنت التحقيقات من إيقاف بعض المتورطين ضمن هذه الشبكة، فيما تتواصل التحقيقات لإيقاف باقي المتورطين التي صدرت في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني.