يخوض المنتخب الوطني للفتيان لكرة القدم، مساء يوم غد الأربعاء بداية من الساعة الثامنة، مباراة مهمة أمام نظيره الجزائري، على أرضية ملعب الشهيد محمد حملاوي بقسنطينة، لحساب ربع نهائي كأس إفريقيا لفئة أقل من 17 سنة، الجارية حاليا بالجزائر إلى غاية 19 من شهر ماي الجاري.
ويراهن أشبال الأطلس على الصورة القوية التي ظهروا بها في مرحلة المجموعات، من أجل حسم المباراة لصالحهم، وحجز مقعد لهم في نصف نهائي المنافسة القارية، وأيضا في نهائيات كأس العالم للفتيان 2023، على اعتبار أن المنتخبات الأربعة التي ستعبر إلى المربع الذهبي، تضمن بشكل مباشرة عبروها للمونديال، في الوقت الذي سيعمل فيه المنتخب الجزائري على استغلال تنظيم البطولة على أرضه، وبين جمهوره للضغط على لاعبي المنتخب الوطني ومحاولة التفوق عليه في مباراة اليوم، سيما أن المنتخب الوطني أظهر وجها قويا أمام منافسين من العيار الثقيل في الجولتين الأولى والثانية، حينما تفوق على منتخبي جنوب إفريقيا ونيجيريا، فيما خاض المباراة الثالثة أمام زامبيا بالفريق الاحتياطي، من أجل إراحة الركائز الاساسية، ومنح اللاعبين الاخرين فرصة المشاركة في المنافسات، بعدما ضمن تأهله إلى دور الربع مبكرا.
وقال سعيد شيبا، مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، إن مواجهة المنتخب الجزائري لها طابع خاص، وتتميز بندية كبيرة، شأنها من شان جميع الديربيات التي تلتقي فيها منتخبات شمال إفريقيا.
وأضاف شيبا، في تصريحات إعلامية، أن جميع منتخبات شمال إفريقيا ترغب في الفوز في مثل هذه المباريات، بغض النظر عن تباين مستوياتها التقنية والبدنية، حيث يطغى الحماس والاندفاع البدني، والرغبة في تحقيق الفوز، ما يجعل ديربيات شمال إفريقيا تختلف بشكل كبير عن المباريات التي تجمع المنتخب الوطني بمنتخبات إفريقيا جنوب الصحراء، مستدركا بقوله “لكن في نهاية الأمر، تظل مثل هذه المواجهات كغيرها من مباريات كرة القدم، مجرد مباراة، وتحسم على الميدان ولا يجب أن تخرج عن إطارها الرياضي”.
وقال مدرب المنتخب الوطني إن الأخير استعد لهذه المواجهة بشكل عاد، كما استعد لجميع المباريات السابقة، ضمن نهائيات كأس إفريقيا للفتيان، مضيفا قوله: “مواجهة الجزائر ستكون صعبة على المنتخبين معا، تتطلب تركيز شديدا من اللاعبين، باعتبارها مباراة حاسمة لمواصلة مسارنا في البطولة، والبحث عن بطاقة المونديال”، مشيرا إلى أنه يكن الاحترام للمنتخب الجزائري.
وشدد سعيد شيبا أن المنتخب المغربي يهدف منذ أن وضع أقدامه بمدينة قسنطينة، إلى تحقيق الهدف الذي جاء من أجله وهو التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وأن ذلك لن يتحقق، إلا بالفوز على المنتخب الجزائري في دور ربع النهائي، والعبور في الوقت ذاته إلى نصف نهائي كأس إفريقيا، مجددا إشادته بحسن الاستقبال الذي خصصته اللجنة المنظمة للوفود المشاركة، وجودة ملاعب التدريبات والمباريات، مبديا استعداد اللاعبين لهذه المباراة، التي سيواجهون فيها ضغط الجمهور الجزائري، وختم بقوله: “اللاعبون يعرفون ما ينتظرهم اليوم، وقد عاشوا الوضع ذاته في البطولة العربية الاخيرة، عليهم التعامل باحترافية مع جميع أطوار المباراة”.
من جهته، اعتبر رزقي رمان، مدرب المنتخب الجزائري، مباراة ربع النهائي أمام المغرب “مواجهة متكافئة ولا يمكن التكهن بنتيجها مسبقا بالنظر لتقارب مستوى المنتخبين”، مضيفا في تصريحات إعلامية، أن مباريات بطولة إفريقيا غير متشابهة، وتختلف باختلاف خصوصيات كل منتخب منافس، وتابع: “الشيء الذي يميز مواجهتنا للمنتخب المغربي، وأننا سنلعب باوراق مكشوفة، خصوصيات معينة هم يعرفوننا ونحن نعرفهم جيدا”.
وختم: “أنا متأكد بأن الجمهور القسنطيني سيحضر بقوة إلى الملعب لمساندتنا، وإن شاء الله سيعطينا شحنة زائدة من أجل التأهل إلى كأس العالم، عملنا بشكل كبير على الجانب الذهني، لتكرار فوزنا الذي حققناه في نهائي كأس العرب”.
التعليقات - خطوة واحدة تفصل المنتخب الوطني للفتيان عن المونديال :
عذراً التعليقات مغلقة