السيبة والفوضى، عنوان حقيقي لما يعرفه حي العيون بمنطقة اعزيب الدرعي بآسفي، بعد محاصرة منازل بالرمال والاسمنت والآجور، والتي اكتسحت ساحة متواجدة هناك، و كانت تشكل فضاءا وحيدا للعب عدد من الأطفال، ومتنفسا حتى للكبار قبل أن يتم الاستحواذ عليها، وتحويلها الى متجر لبيع مواد البناء.
واضطر المتضررون الى تقديم شكايات الى رئيس الجماعة الحضرية لآسفي ومعه قائد المنطقة، والذي صم أذانه، وأغلق أعينه اتجاه ما يجري هناك، من احتلال فاضح للملك العام.
صمت عبد الله خفيض، قائد الملحقة الادارية الثامنة يطرح علامات استفهام، حول سر صمته، وتنصله من تنفيذ قرار اخلال صادر عن رئيس الجماعة الحضرية لآسفي تحت عدد 6069 بتاريخ 5 يوليوز 2018، من أجل اخلاء الملك العام المستغل بدون ترخيص من طرف المشتكى بهما.
رفض القائد تنفيذ مضمون قرار الاخلاء، بعد أن فضل الصمت، وانزوى الى ركن دافئ، مساندا وداعما لفوضى كبيرة، ترسم كل معاني التطاول على القانون، وتبرز أن القانون أصبح مجرد “جفاف” تمسح فيه الأرجل، دون ان تتدخل الجهات المسؤولة لإعادة الأمور الى نصابها، والى ايقاض هذا القائد من سباته العميق.
ما يجري بمنطقة حي العيون، يكرس حقيقة ان احتلال الملك بآسفي، أصبح متجسدا وبقوة على أرض الواقع، بفضل تدخلات وممارسات مشبوهة…ما يجري هناك يؤكد أن شي حاجة ماشي هيا هديك كاينة بين القايد ومحتلي الساحة.
طموح المواطنين في معاينة سلطة القانون تفرض سطوتها، أصبح ضربا من الخيال، وأن مراهنة المشتكين على امكانية أن يتحلى القائد الجديد بالجرأة في تنفيذ القانون، أصبحت مجرد وهم، رسمه هذا القائد القادم من داخل ردهات عمالة آسفي بعد سنوات قضاها بين مكاتبها.
ومع أشهر من تقلده مسؤولية الملحقة الادارية الثامنة، لم يظهر القائد عبد الله خفيض، ما يمكن أن يعيد للمواطنين ثقتهم المفتقدة في عدد من رجال السلطة…..نم سيدي القائد وزيد في نعاسك، فلن توقظك الا احتجاجات صاخبة، لمواطنين متضررين، أصبحوا مرغمين وأمام صمتك وتفرجك على التعايش مع السيما والرملة والياجور.
التعليقات - فيديو …ساحة عمومية بمنطقة اعزيب الدرعي بآسفي تتحول الى فضاء لبيع الاسمنت والرمال والقايد كيتفرج ورافض ينفذ قرار الاخلاء :
عذراً التعليقات مغلقة