مطالب بدعم الفلاحين وتسهيل التمويل البنكي

جاء ذلك خلال تنظيم لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب لقاءا تواصليا، أمس الثلاثاء 11 أبريل 2023، مع أعضاء عن الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، تمحور حول الوضعية الاقتصادية والاجتماعية في ظل ارتفاع مستوى التضخم عامة وأسعار المواد الأساسية وخاصة منها الغذائية، وكذلك الأسباب التي أدت إلى هذا الارتفاع والآفاق المرتقبة والوقوف على الحلول المستعجلة والسياسات العمومية الهيكلية المقترحة لخفض مستوى التضخم ببلادنا والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.

وذهب رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، رشيد بنعلي، إلى أن  أسعار منتوجات الفلاحية، مرده انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية والتقلبات المناخية وشح التساقطات المطرية وإشكالية تمويل الفلاح.
وقد أكد على العلاقة الجدلية بين ضعف تمويل الفلاح وما تلعبه المضاربة والوساطة من دور فيما شهدته الأسعار من ارتفاعات غير مسبوقة.

ويعتبر بنعلي، أن الصعوبات التي يجدها الفلاحون على مستوى التمويل البنكي، تزيد المشاكل التي يواجهونها بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، مشيرا إلى ترقب عقد اجتماع مع مسؤولي مجموعة القرض الفلاحي في الأسبوع الحالي، بهدف التوصل إلى حل لمشكل التمويل البنكي.

وشدد ممثلو فيدراليات اللحوم الحمراء والدواجن والبذور والزيتون في مداخلاتهم، على مسألة التمويل، إذ أكدوا أن الفلاحين كان بإمكانهم استغلال هكتاراتهم بأقل ثمن وبمنتوج وفير، أما الآن مع غلاء الأعلاف وقلة التمويل يستغنون عن مساحات كبيرة لخفض مصاريفهم.

وتم التأكيد على أن معالجة مشكل التمويل استجابة البنوك لانتظارات الفلاحين، ستساعد على عدم لجوء الفلاح إلى المضاربين والوسطاء لبيع منتوجه.

وطالب النواب بالاستباقية في التدخل، وبسرعة تنزيل الإجراءات الحكومية، وتشديد المراقبة على سلسلة التسويق والتوزيع.

وأكد المشاركون في اللقاء على ضرورة البحث عن سلسلة جديدة للإنتاج والتسويق، مع التركيز على إيجاد حلول استباقية بهذا الخصوص، وحماية الفلاح من المضاربين والوسطاء.

وتراهن الفيدراليات البيمهنية على تجديد عقود البرامج مع وزارة الفلاحة الشهر المقبل، مؤكدين على ضرورة زيادة المساحات المزروعة وزيادة الاستثمارات وزيادة دعم المصدرين، لأن ذلك يؤمن الإنتاج المحلي.

وقال أحمد أوعياش، الرئيس السابق للكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية”كومادير”، “نريد الوقوف على الحلول لأننا نعرف المشاكل، والمشكل في نظري ليس ظرفيا، وبالتالي يجب أن نكون مستعدين وألا يكون هناك تدبير يومي فهناك جفاف في منطقة بني ملال الفلاحية والسدود لا توجد فيها مياه، وهناك مياه مالحة، أما في منطقة الغرب مثلا التي يوجد فيها ماء إلا أنه يتوجب حفر أعماق وهذا يمس الفرشة المائية ومستقبل الأجيال”.