أحال كريم قسي لحلو والي جهة مراكش آسفي، عامل عمالة مراكش، أمس الاثنين، قضية عمر خفيف رئيس الجماعة الترابية أكفاي المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، على المحكمة الإدارية قصد تفعيل مسطرة عزله من مهامه، بناء على المادة 64 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية، على خلفية تورطه في مجموعة من الإختلالات التدبيرية من ضمنها تفويت أراضي سلالية للاغيار.
ويأتي هدا القرار، في الوقت الذي اخضع فيه رئيس الجماعة المذكورة، لمسطرة تقديمه في حالة سراح أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، للإشتباه بتورطه في قضية تتعلق بـ “النصب و إبرام والمصادقة على عقود عرفية لتفويت أراضي سلالية للأغيار”، وبعد مواجهته بالتهم المنسوبة اليه، قرر المسؤول القضائي متابعته رفقة متهمين آخرين في حالة سراح، مع تحرير ملتمس إلى قاضي التحقيق من أجل إجراء تحقيق معهم بشأن الأفعال المنسوبة إليه في حالة سراح، وهو الملتمس الذي استجاب له قاضي التحقيق بعد الاستنطاق الأولي للمتهمين.
وكانت لجنة تفتيش مركزية تابعة لوزارة الداخلية، قد حلت بجماعة أكفاي بناء على مجموعة من المراسلات والتقارير، وقفت على مجموعة من الإختلالات والخروقات التدبيرية التي تورط فيها الرئيس والمتمثلة أساسا في تفويت أراضي سلالية للأغيار، وذلك في مخالفة وانتهاك صارخ للقوانين واللوائح المعمول بها، بعدما عممت وزارة الداخلية الوصية على هذه الأراضي، مرسوما لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت (رقم937-19-1 صادر في 9 يناير 2020)يمنع بموجبه تحرير عقود التنازل واستغلال أراضي الجموع وكذا المصادقة عليها، وذلك طبقا لمقتضيات القانون رقم 17-62 بشأن الوصاية الإدارية على الجماعات السلالية وتدبير املاكها.
ورغم صدور قانون الوصاية الإدارية على الجماعات السلالية وتدبير أملاكها، وكذا مرسوم وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت الذي يمنع منعا باتا التحرير والمصادقة على عقود التنازل واستغلال الأراضي السلالية بمصالح تصحيح الإمضاء بالجماعات الترابية، فإن الجماعة الترابية أكفاي ظلت تقوم بهذه العمليات الخارجة عن القانون، مما حولها إلى محج للوسطاء وكذا الباحثين عن إبرام عقود التنازل واستغلال الأراضي السلالية والتي تبيض ذهبا لفائدة كل الأطراف المتورطة من موظفين وذوي الحقوق في الجماعات السلالية وكذا المستفيدين من أراضيهم أغلبهم من المضاربين والمنعشين العقاريين.
وكان عمر خفيف رئيس الجماعة الترابية أكفاي التابعة لعمالة مراكش، أعلن عن استقالته من منصبه على رأس هذه الجماعة الترابية التي تولى رئاستها منذ إحداثها بمقتضى التقسيم الجماعي لسنة 1992.
وأرجع خفيف قراره في معرض رسالته التي وجه نسخة منها إلى والي جهة مراكش آسفي، عامل عمالة مراكش، إلى ما أسماه اعتبارات شخصية، ووضعه الصحي الذي لم يعد يسمح له بتدبير الشأن المحلي لجماعة أكفاي.
واعتبر متتبعون للشأن المحلي أن استقالة عمر خفيف تأتي تفاديا لسيناريو رئيس جماعة السويهلة الذي تم عزله، حيث توصل هو الآخر باستفسار من طرف والي جهة مراكش آسفي، حول الإشتباه بتورطه في تفويت عشرات الهكتارات من الأراضي السلالية للأغيار، ضدا عن القانون الذي يمنع أي بيع أو تفويت لهذا النوع من الأراضي.
التعليقات - والي جهة مراكش آسفي يطلب عزل رئيس الجماعة الترابية أكفاي من مهامه بسبب تفويت أراضي سلالية :
عذراً التعليقات مغلقة