أسدل، أول أمس الإثنين، الستار على نهائيات مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، بالإعلان عن الفائزين في الأصناف الثلاثة من المسابقة التي نظمت عن بعد من فاس في الفترة ما بين 1 و3 أبريل الحالي.
وفاز في صنف الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع، بالمرتبة الأولى القارئ ماسيري ساغو من جمهورية مالي، والمرتبة الثانية للقارئ إدريس عبد الرحمن موسى من جمهورية تشاد، في حين عادت المرتبة الثالثة للقارئة عائشة عبد المطلب محمد من جمهورية نيجيريا.
وفي صنف الحفظ الكامل مع الترتيل بباقي الروايات الأخرى عادت المرتبة الأولى للقارئ محمد مأمون جوب من جمهورية غامبيا، والمرتبة الثانية للقارئ عبد الرحمن إبراهيم عبد الله من جمهورية الصومال، في حين عادت المرتبة الثالثة للقارئ عيسى محمد من جمهورية نيجيريا.
أما في صنف حفظ خمسة أحزاب على الأقل مع الترتيل والتجويد ففاز القارئ عبد الرحمن موسى عبد الله من جمهورية كينيا بالمرتبة الأولى، والقارئ عمر محمد روبلي من جمهورية الصومال الفدرالية بالمرتبة الثانية، والقارئة أسه سوماري من جمهورية أنغولا بالمرتبة الثالثة.
وأكد محمد رفقي، الأمين العام للمؤسسة في كلمة بالمناسبة خلال الجلسة الختامية من المسابقة التي عرفت مشاركة 93 متسابقا من 34 دولة افريقية، على نجاح المسابقة في دورتها الرابعة التي استندت إلى تقنية التناظر المرئي، إذ سيجري لاحقا تتويج الفائزين بالمسابقة، مشيدا بجهود جلالة الملك محمد السادس، رئيس المؤسسة في العناية بكتاب الله وبالعلماء.
وقال الحسين جاكيطي في كلمة باسم العلماء الأفارقة أعضاء فروع المؤسسة، بأن علماء افريقيا إذ يحضرون ويتابعون هذا الحفل القرآني البهيج ليباركون للمؤسسة هذه الإنجازات ويعتزون بهذه المبادرات التي ترعى القرآن وأهله في القارة الإفريقية، وتقوي صلة الرحم بينهم وبين إخوانهم من علماء المغرب الحبيب، قصد خدمة القرءان وأهله، وتبليغ رسالات الله وإسماعها من أجل التعريف بتعاليم القرآن وهداياته المنيرة للعالمين.
وتميز حفل افتتاح المسابقة الذي شاركت فيه جميع فروع المؤسسة الأربعة والثلاثين عن بعد عبر تقنية التناظر المرئي ‘زوم’، بعرض كلمة توجيهية ل أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أبرز من خلالها عناية أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالقرآن الكريم وأهله، معتبرا مسابقة المؤسسة القرآنية في البلدان الإفريقية امتدادا لمظاهر عناية المغاربة بالقرآن الكريم.
وعلى هامش المسابقة، نظمت الأمانة العامة للمؤسسة معرضا لإصدارات ومنشورات المؤسسة تضمنت كتبا ومجلات وتقارير عن أنشطة المؤسسة منذ تأسيسها سنة 2015.
وقد شارك في الدورة الرابعة للمسابقة الفائزون بالمراتب الأولى خلال المسابقات الإقصائية الني جرت على مستوى فروع المؤسسة خلال شهري يناير وفبراير 2023، والذي بلغ عددهم 93 متسابقا ومتسابقة من بينهم 11 من الإناث، موزعين على الشكل التالي: صنف الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع (27)، وصنف الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى (33)، وصنف التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل (33).
وأشرفت على المسابقة لجان تحكيم ثلاث حسب فروع المسابقة، تتكون كلها من أعضاء وعضوات من المشهود لهم بالخبرة والتخصص في علم القراءات، مغاربة وأشقاء من عدة بلدان إفريقية، هي الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية السنغال، وجمهورية تنزانيا الاتحادية، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية نيجيريا الاتحادية.
وعملت ثلاث لجان تحكيم حسب فروع المسابقة على الإشراف على المسابقة، تتكون كلها من أعضاء وعضوات من المشهود لهم بالخبرة والتخصص في علم القراءات، مغاربة وأشقاء من عدة بلدان إفريقية هي الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية السنغال، وجمهورية تنزانيا الاتحادية، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية نيجيريا الاتحادية.
وتأتي المسابقة تنفيذا لتوصية المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، المنعقد بفاس في دورته الثانية يومي السبت والأحد 24 – 25 صفر 1440 هـ، الموافق لـ 3 -4 نونبر 2018 م، والمتعلقة بإجراء مسابقة قرآنية سنوية. وعملت الأمانة العامة للمؤسسة خلال شهري يناير وفبراير 2023 وبتنسيق وتعاون مع كافة فروعها في البلدان الإفريقية، على تنظيم الأطوار الإقصائية للدورة الرابعة، إذ نظم كل فرع مسابقة على مستوى بلده لاختيار الفائزين والفائزات الذين سيمثلون فروع المؤسسة الأربعة والثلاثين في هذه النهائيات.
وبحسب اللجنة التنظيمية، تسعى المسابقة إلى تحقيق عدة أهداف، منها تمتين الصلات الروحية بين المغرب والأشقاء في 34 بلدا إفريقيا تضم فروعا للمؤسسة. وقد نظمت ثلاث دورات كانت ناجحة بشتى المعايير، نظمت آخرها بمسجد محمد السادس بدار السلام عاصمة جمهورية تنزانيا الاتحادية في صيف 2022.
وأكدت اللجنة التنظيمية على التنظيم الجيد للدورات السابقة من المسابقة التي تعنى بكتاب الله تعالى، معتبرة أن مسؤوليتها هي الرقي بالدورة الرابعة إلى مستوى أفضل من خلال القيام بكافة التحضيرات اللازمة للدورة الرابعة، تم خلالها إمداد جميع الفروع بالضوابط والمعايير التنظيمية الخاصة بالمسابقة التي أشرف على إعدادها علماء وقراء مختصون، وذلك بهدف توحيد طريقة العمل والتقييم بين لجان التحكيم في جميع الفروع، هذا فضلا عن توفير الدعم المادي لتغطية جميع مصاريف المسابقات الإقصائية.
التعليقات - المسابقة القرآنية لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تعلن عن أسماء الفائزين بها :
عذراً التعليقات مغلقة