أستاذ يقتل بائع سمك لأنه مابغاش يخلصو في 5000 درهم ديال الكراء

اهتزت القنيطرة من جديد، مساء الأربعاء الماضي، على وقع جريمة قتل بشعة، ارتكبها أستاذ للغة الألمانية، كان يدرس بإحدى الثانويات التأهيلية بعاصمة الغرب، بعدما انهال على بائع سمك بضربة في الرأس أردته قتيلا قبل وصوله إلى المركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالمدينة.
وفي تفاصيل النازلة، نشب خلاف بين الأستاذ وبائع السمك حول واجبات كراء مدين بها الثاني للأول قدرها 5000 درهم. وأثناء احتدام النقاش، استعمل بائع السمك سكينا في محاولة منه لإيذاء الأستاذ، فيما استعان المتهم بعصا للدفاع عن نفسه، ليتسبب في إزهاق روح الضحية نتيجة نزيف في الرأس.
وأوقفت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية الفاعل، ليتم وضعه رهن الحراسة النظرية للتحقيق معه في الضرب والجرح المؤديين إلى الوفاة، فيما نقلت الجثة إلى مستودع الأموات التابع للمركز الاستشفائي نفسه، من أجل تشريحها بتعليمات من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالمدينة.
وحسب معلومات «الصباح»،ظل الأستاذ يتعقب خطوات الهالك من أجل إجباره على أداء ما بذمته، قبل أن يحتدم بينهما نقاش، مساء أول أمس (الأربعاء)، تحول إلى ملاسنات، ثم تبادل للعنف.
وسيحال الأستاذ، بعد الانتهاء من الأبحاث التمهيدية معه، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، اليوم (الجمعة)، من أجل استنطاقه في جريمتي الضرب والجرح المؤديين إلى الوفاة، دون نية إحداثه، كما سيتم عرضه على قاضي التحقيق من أجل مواصلة البحث معه تفصيليا لمعرفة ظروف وملابسات الأسباب الرئيسية للوفاة، رغم الاعترافات التلقائية للفاعل بأنه كان في موقف دفاع عن النفس، بعدما رفض المجني عليه،ما يزيد عن سنة، أداء ما بذمته من واجبات كراء غرفة بـ 400 درهم شهريا.
يذكر أن الهالك يبلغ من العمر 42 سنة، وهو متزوج من بائعة للسمك بالمهدية، وله ابن يبلغ من العمر أربع سنوات، وسلمت إدارة المستشفى الإقليمي الجثة إلى ذويها قصد دفنها، ظهر أمس (الخميس)، بعدما انتهى الطب الشرعي من تشريحها بتعليمات من النيابة العامة، وأحيلت نتائجهعلى الضابطة القضائية من أجل الاستعانة بها في الأبحاث الجارية.