يعد تشجيع الحس والقيادة في مجال ريادة الأعمال لدى الشباب ومواكبتهم تقنيا وماديا من أجل تحقيق مشاريعهم في قطاعات الأنشطة الواعدة، مثل الطباعة والإشهار، إحدى المهام الرئيسية التي أخذتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على عاتقها، سواء على الصعيد الوطني أو على مستوى عمالة مراكش، في إطار مرحلتها الثالثة.
ولم تأل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، انطلاقا من قناعة راسخة بأن الشباب يشكل بلا شك خزانا “لا ينضب” من الكفاءات والمواهب، وخصوصا الوعي المبكر بالقدرة الكبيرة لهذه الفئة المجتمعية على لعب دور لا يمكن إنكاره، في جميع جهود التنمية التي تشهدها المملكة، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على طريق التقدم والازدهار، الوسائل لدراسة ومواكبة وتمويل المشاريع التي يحملها الشباب الطموح والملتزم برفع جميع التحديات من أجل إثبات أنفسهم كمواطنين فاعلين حقيقيين.
ولم يأت هذا النهج بمحض الصدفة، بل هي مقاربة “واقعية” و “دقيقة” و “قريبة”، خاصة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تدعو إلى الاستماع لانتظارات وتطلعات الأشخاص المستهدفين، وتحليل عميق للوضعية على الأرض، بالإضافة إلى الخصائص الجوهرية لكل منطقة وجهة، ورؤية استشرافية تهدف إلى العمل بطريقة تؤدي إلى إقامة مشاريع شاملة ومستدامة.
وتسهر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ إطلاقها رسميا في 2005 من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على إطلاق مشاريع كبرى يكون تأثيرها، الاجتماعي والاقتصادي على الأشخاص المستهدفين، “ملموسا” منذ الأشهر الأولى. وعلى سبيل الذكر لا الحصر، هناك مشروع “M&M Imprimerie SARL” الواقع في شارع علال الفاسي في مراكش.
ويهدف هذا المشروع، الذي أنجز على مساحة إجمالية قدرها 80 مترا مربعا، في إطار البرنامج 3 من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، إلى تحسين ظروف العمل والدخل وخلق فرص الشغل.
ويشمل المشروع، الذي بلغت ميزانيته الإجمالية 364 ألف درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 200 ألف درهم، وساهم حاملا المشروع بمبلغ 164 ألف درهم، اقتناء تجهيزات الطباعة وتوفير بعض التجهيزات المكتبية والعتاد المعلوماتي وتوفير مقر المشروع ومصاريف الاستغلال والتسيير والتأطير والمواكبة.
أما بالنسبة لمجال تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فيتعلق بالمواكبة التقنية في مرحلة ما قبل إحداث المقاولة ثم المواكبة التقنية والدعم المالي في مرحلة ما بعد إنشاء المقاولة.
وأبرز المؤسس المشارك للمشروع، محمد كفوني، في تصريح لـ (إم 24) القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية المواكبة المالية والدعم التقني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي استفاد منه هو وشريكه، في إطار جهودها المستمرة لتشجيع ريادة الأعمال لدى الشباب.
وأشار إلى أهمية المواكبة التقنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال مرحلتي ما قبل وما بعد إنشاء المقاولة، لافتا إلى الخبرة التي اكتسبها في هذا المجال، عندما عمل في عدد من المطابع، قبل أن يقرر خوض غمار إنشاء هذا المشروع الواعد.
وأعرب عن شكره للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مواكبتها التقنية والدعم المالي، والذي سيمكنه من أن تكون له مقاولته الخاصة وأن يستشرف المستقبل بتفاؤل وهدوء كبيرين.
وعبر الشريك الثاني في المشروع، محمد أمين مبهد، في تصريح مماثل، عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية الموصولة التي ما فتئ جلالته يوليها للشباب من أجل تطوير مهاراتهم وتكوينهم ليصبحوا فاعلين نشطين في المجتمع.
وأضاف أنه “بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحقق حلمنا”، داعيا جميع الشباب إلى استغلال الفرص العديدة التي تتيحها المبادرة لإنشاء مشاريعهم الخاصة، وتعزيز روح المبادرة لديهم، وتحقيق استقلاليتهم المالية.
وتهدف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال برنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، إلى تعزيز قابلية التشغيل، ودعم المقاولة وتطوير جيل جديد من المشاريع القادرة على تطوير الإمكانات المحلية من خلال اعتماد مقاربة قطاعية.
التعليقات - مراكش.. المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فاعل رئيسي في تشجيع ريادة الأعمال لدى الشباب في مجال الطباعة والإشهار :
عذراً التعليقات مغلقة