ضربو 300 مليون من بنك واحد…اعتقال العقل المدبر للشبكة الإجرامية المتخصصة في قرصنة حسابات زبناء البنوك

أوقفت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أول أمس (الأربعاء)، بتنسيق مع “ديستي”، متهمين جديدين متورطين ضمن الشبكة الإجرامية المتخصصة في قرصنة حسابات زبناء البنوك، إذ أودعا رهن الحراسة النظرية لاستكمال الأبحاث معهما، حول مختلف الجرائم المنسوبة إليهما.
وتزامن إيقاف المشكوك في أمره الأول، الذي عد العقل المدبر لعمليات اختراق الحسابات البنكية، وصنع برمجيات مزيفة للاحتيال على الضحايا، ودفعهم إلى كشف معطياتهم الشخصية، مع اعتقال الثاني، وكذا مع إيداع أربعة آخرين ضمنهم امرأة، سجن عكاشة أول أمس (الأربعاء)، بعد تقديمهم أمام الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء.
وينتظر أن يحال المتهمان الجديدان على النيابة العامة بعد استكمال الأبحاث معهما، وانتهاء فترة الحراسة النظرية.
وألقي القبض على المتهمين بالبيضاء وأكادير، لتتسع الرقعة الجغرافية التي ينشط بها المشتبه فيهم، إذ أن المودعين منهم في السجن، أوقفوا بالعيون.
وفي الوقت نفسه شهد عدد الضحايا ارتفاعا، إذ فاق مائة شخص، ويتم التنسيق مع الوكالات التي ينتمي إليها أصحاب الحسابات البنكية المستهدفة، لحثهم على وضع الشكايات بمحكمة الاستئناف للانضمام إلى لائحة الضحايا.
وحجزت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أثناء تفتيش منزل أحد المشتبه فيهما الجديدين، أدوات إلكترونية ضمنها الحاسوب الذي يحتوي على جهاز “سيرفور”، الذي يلبي حاجيات الحواسيب الأخرى واللوحات الإلكترونية المستعملة من قبل باقي الجناة.
وتواصل الفرقة الوطنية أبحاثها بالاستعانة بالخبرات المنجزة على مستوى فرق الجريمة المعلوماتية، لتحديد كافة الجرائم التي نفذها المتهون، وضبط باقي المشاركين.
وفاقت الأموال التي تحصل عليها المتهمون من عملياتهم الإجرامية، 300 مليون، من زبناء مؤسسة مصرفية واحدة، بينما تتواصل المجهودات لحصر حجم الأموال التي نهبها المشتبه فيهم، وإيقاف جميع المتورطين.
واستعانت مصالح الشرطة القضائية بخبرات انتهت إلى تحديد الآثار الرقمية، والتوصل إلى أن المتهمين زوروا استمارات الزبائن المنخرطين لدى البنك، وأرسلوها إليهم، طالبين ملأها، وهي الوسيلة التي مكنتهم من الحصول على المعلومات الخاصة بالزبون، الذي أوقعوه في الغلط بعد اعتقاده أن البنك هو المرسل لاستغلال البيانات البصرية الخاصة بالمصرف نفسه. وتمكن الجناة بواسطة هذا الاختراق من الحصول على كافة المعطيات البنكية الشخصية للزبون وضمنها الرقم السري، للولوج بسهولة إلى حسابه البنكي والقيام بعمليات سحب الأموال.