وثائق: لبداوي باغي يوقف التعمير بآسفي بعد ما اعترف بتراجع قيمة الاستثمارات في ميدان التعمير وعزوف المنعشين العقاريين

خرج عبد الجليل لبداوي، رئيس الجماعة الحضرية لآسفي متباكيا، حول التراجع الخطير الذي يشهده مجال التعمير  بآسفي، وكشفت مراسلات أرسلها اليوم الجمعة، الى كل من رئيس الحكومة ووالي الجهة ووزير الداخلية وعامل اقليم آسفي، عن اعترافه بتراجع  قيمة الاستثمارات في ميدان التعمير، وعزوف المنعشين العقاريين عن الاستثمار في المجال بالمدينة.

وحاولت مراسلات البداوي التي يتباكى من خلالها، اتهام الوكالة الحضرية لآسفي اليوسفية بعرقلة عدد من الاستثمارات والملفات العالقة، رغم أن الواقع يكشف على أن ما تشهده آسفي حاليا من ارتجالية في تدبير قطاع التعمير، هو أمر مرتبط فقط بالنظرة السلبية لرئيس الجماعة الحضرية لآسفي نحو القطاع، ومع عدد من الملفات العالقة، بعد أن قاد عددا من المنعشين العقاريين  الى الافلاس، وأوقف عجلة التنمية بالمدينة، وجعل عددا من المستثمرين يغادرون المنطقة دون رجعة.

ما تحدث عنه البداوي في مراسلات التباكي، حول  ما تتخبط فيه الجماعة من مشاكل في ميدان التعمير، وتوقف عدد من ملفات التجزيء، هو نتاج لتدبير فاشل لهذا القطاع بالجماعة الحضرية لآسفي، وانفراد العمدة باتخاذ القرار في  هذه الملفات ‘(السمينة) واكتفاءه بتفويض التأشير فقط على رخص السكن لاثنين من نوابه، في حين أنه وعلى خلاف ما عرفته المجالس السابقة، احتكر البداوي لنفسه التوقيع والتأشير والمصادقة على الملفات الكبرى، وهو أمر يطرح أكثر من علامة استفهام.

تهديد عمدة آسفي، بتوقفه عن تسلم ملفات المواطنين في مجال التعمير، والمنعشين العقاريين، ان بقي أحد منهم بالمدينة، قد يكون هذا التهديد ضربا من ضروب خيال رجل، يتشبث بمواصلة السير بالمدينة نحو المجهول، ويدق آخر مسمار في نعش في تنميتا، بعد أن دق مسامير عدة في جسد هذه المدينة المكلومة والتي عجز عن حل مشاكلها وتدبير ملفاتها، قبل أن يطل علينا اليوم بالتباكي، والتشكي، وتهديده بإعلان عصيان مرتبط بتسلم ملفات المواطنين الآسفيين في مجال التعمير.

ما يعيشه القطاع من فشل وباعتراف البداوي نفسه، هو الخلاصة الطبيعية لتدبير الرجل، وأن هذا الفشل لا يمكن أن تغطيه مراسلات تباكي وتهديد ووعيد…طاح التعمير وتقتلات المدينة… نعلقوا الوكالة الحضرية، فما هكذا تورد ابل التنمية والتعمير سيدي العمدة