أعلن محمد مهدي بنسعيد وزير الثقافة والشباب والتواصل والقيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، عن دعمه ومساندته لرئيسة برلمان “البام” فاطمة الزهراء المنصوري في سباق الوصول إلى قيادة الجرار خلفا للأمين العام الحالي للحزب عبد اللطيف وهبي، خلال المؤتمر الوطني القادم للحزب المنتظر عقده في أواخر سنة 2024.
وقال بنسعيد، خلال حلوله ضيفا على برنامج “مع يوسف بلهايسي”، بث على قناة “مدار21” الالكترونية، إن فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، “هي أكثر من مناضلة وهي بمثابة أخت بالنسبة إليه” مضيفا : “وما كرهتاش تكون أمينة عامة للحزب باش نخرج ليها نيشان”، قبل أن يستدرك: ” لكن الأمين العام الحالي هو عبد اللطيف وهبي الذي أعلن أنه إذا ترشحت المنصوري في الانتخابات المقبلة للأمانة سيمتنع عن تقديم ترشحه لولاية جديدة على رأس الحزب”.
ويرى عدد من المتتبعين لشأن الحزبي بالمغرب أن فاطمة الزهراء المنصوري المرأة القوية داخل الأصالة والمعاصرة هي ألوفر حظا لخلافة وهبي على رأس الجرار، خاصة بعد “الأخطاء” التي وقع فيها الأمين العام الحالي للحزب والتي جرت انتقادات واسعة ضد الحزب وتسببت في فقدان رصيده السياسي رغم كونه القوة الانتخابية الثانية في المشهد الحزبي المغربي.
واعتبر عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن المنصوري تُمثل رمزا من رموز الحزب، وأنها لم تكن لديها رغبة للترشح خلال المؤتمر الوطني 2020، نافيا في السياق ذاته، نيته للترشح لمنصب الأمانة العامة لحزب الأصالة المعاصرة، خلفا لوهبي خلال المؤتمر القادم للحزب المقرر إجراؤه في سنة 2024.
وعلاقة بـ”واقعة المهاجري”، اعتبر أن الأخير أخطأ حينما انتهك ميثاق الأغلبية وعبر عن آراء لا تتماشى مع المواقف الرسمية التي تتخذ داخل مؤسسات الحزب، معبرا عن رفضه اتهام الأصالة والمعاصرة بتحوله إلى ملحقة لحزب التجمع الوطني للأحرار، في أعقاب تجميد عضوية المهاجري بسبب انتقاد حكومة أخنوش.
وقرر حزب الأصالة والمعاصرة تجميد عضوية النائب البرلماني هشام المهاجري من المكتب السياسي، وإحالة ملفه على المؤسسة الحزبية المعنية بالتحكيم والأخلاقيات، وأوضح الحزب في بلاغ رسمي للمكتب السياسي للحزب، أن هذا القرار يأتي “تقديرا لحجم المسؤولية الدستورية و السياسية والأخلاقية المتينة لحزبنا اتجاه شركائنا في الأغلبية الحكومية”، مشيرا إلى أن القرار جاء “التزامنا الجماعي باحترام ميثاق الأغلبية”.
وقال مهدي بنسعيد: “عندما أخذ المهاجري الكلمة في البرلمان تكلم باسم فريق الأصالة والمعاصرة، والمكتب السياسي للحزب لم يكن متفقا مع ما جاء في كلمة المهاجري لأن الحزب عضو في التحالف الحكومي ومكون أساسي للأغلبية، ويتعين عليه أن يحترم ميثاق الأغلبية دون أن يمس ذلك بحقه في التعبير عن آرائه كممثل للأمة في إطار الآليات الرقابية المتاحة له”.
وعاد بنسعيد، ليقول بأن مولاي هشام المهاجري الرئيس السابق للجنة الداخلية بمجلس النواب، ” مناضل داخل الحزب وليست هي المرة الأولى التي يوجه فيها انتقادات للحكومة” وأكد بنسعيد أن المهاجري سيحضر المؤتمر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، المرتقب انعقاده بجهة مراكش آسفي على غرار جميع المناضلات والمناضلين بالحزب، وسجل أنه “ما يزال مناضلا داخل الحزب وأنه لا يزال يتواصل معه بطريقة مباشرة وغير مباشرة”.
وقدّم البرلماني المهاجري، استقالته من رئاسة لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، على خلفية تجميد عضويته بالمكتب السياسي لحزب “البام” في أعقاب التصريحات التي أدلى بها مؤخرا خلال جلسة التصويت على مشروع قانون المالية بالبرلمان.
وعلى صعيد آخر، وحول تبرّأ مؤسسون لحزب الأصالة والمعاصرة من “الأداء الغريب والسلوكات اللامسؤولة وغير محسوبة العواقب” التي يقوم بها الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، شدد بنسعيد، على أن المكتب السياسي للحزب لم يتوصل رسميا بمراسة الأمناء العامين الثلاثة، وأوضح أن القانون الأساسي للحزب يمنح الأمناء العامين السابقين عضوية المكتب السياسي بالصفة والمجلس الوطني، حيث كان بامكانهم ابداء ملاحظاتهم و انتقاداتهم داخل مؤسسات الحزب”.
وتابع، “آنذاك نشوفوا واش غادي يمشي معهم الأغلبية أو الأقلية هذا هو النقاش السياسي” مردفا ” نحن لما كانت لدينا ملاحظات قدمنها أمام المكتب السياسي للحزب حيث كنا أقلبية قبل أن نتحول إلى أغلبية بعد نجاحنا في إقناع مناضلي الحزب في أعقاب سنوات طويلة من النقاش”.
وتبرّأ مؤسسون لحزب الأصالة والمعاصرة من “الأداء الغريب والسلوكات اللامسؤولة وغير محسوبة العواقب” التي يقوم بها الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، في الفترة الأخيرة، كما دعوا “مناضلات ومناضلي الحزب ومنتخبيه المحليين والوطنيين كي يضطلعوا بواجبهم بكل حزم وصرامة لإعادة حزبهم إلى خطه القويم”.
واعتبر بنسعيد، أنه “من الطبيعي والعادي أن تكون داخل الأحزاب ملاحظات و انتقادات لأداء القيادة لأن الحزب السياسي الذي ليس فيه ملاحظات فلن يكون حزبا سياسيا بالمعنى الحقيقي للكلمة، معلنا عن ترحيبه شخصيا بمختلف ملاحظات مناضلي ومناضلات الأصالة والمعاصرة، شريطة الحرص على مأسسة النقاش، لأنه لا يمكن اللجوء إلى التسريبات إلا بعد استنفاذ كافة الطرق لفتح النقاش داخل مؤسسات الحزب التقريرية والتنفيذية.
التعليقات - الوزير المهدي بنسعيد خرج ليها نيشان: مكرهتش تكون فاطمة الزهراء المنصوري هي الأمينة العامة للحزب في بلاصة عبد اللطيف وهبي :
عذراً التعليقات مغلقة