شكل التقدم المحرز في المشاريع المقررة في إطار البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة (2019 – 2023)، محور اجتماع جديد للجنة الإقليمية المختصة، انعقد، أول أمس الجمعة، بمقر عمالة الإقليم.
وخصص هذا اللقاء الذي ينعقد شهريا، وترأسه عامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، وحضره، على الخصوص، الكاتب العام لعمالة الإقليم، ورئيسا المجلسين الإقليمي والجماعي للصويرة، وممثل صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورؤساء مختلف المصالح الخارجية المعنية والسلطات المحلية، لتدارس المراحل التي تم قطعها في إطار هذا الورش الاستراتيجي، والتدخلات الجارية، أو تلك التي توجد في طور الإطلاق، بغرض التتبع الدقيق لهذا البرنامج الطموح.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز السيد المالكي الوقع الإيجابي لهذا البرنامج على النشاط بالمدينة العتيقة، كما يدل على ذلك صداه الطيب سواء وسط الساكنة، والتجار والمهنيين كما زوار هذا النسيج الحضري، مجددا التأكيد على ضرورة الاحترام الصارم للآجال المحددة لكل المشاريع المدرجة في إطار هذا البرنامج الضخم، والتي تمضي وفق ما هو مسطر لها.
وشدد، أيضا، على احترام الميزانيات المخصصة للمشروع، مع الحرص على جودة الأشغال المبرمجة، داعيا مختلف الأطراف المعنية إلى بلورة جدولة محددة بدقة بشأن الأشغال المتبقية قبل موسم الاصطياف، الذي يرتقب أن تعرف المدينة خلاله إقبالا كبيرا للزوار، ومن ثمة حسن تدبير هذه المرحلة، وتجنب أي إرباك، مع تسهيل انسيابية السير والجولان داخل المدينة العتيقة.
من جهته، ألقى ممثل وكالة العمران صاحبة المشروع، عرضا شاملا حول التقدم المحرز في كل مشروع من مشاريع هذا البرنامج، الذي تطلب تعبئة استثمارات قدرها 300 مليون درهم، موضحا أن نسبة التقدم الإجمالي لهذا المشروع الكبير تصل حاليا إلى 75 بالمئة.
وذكر بأن هذا البرنامج يهم في المجمل 27 مشروعا، مضيفا أنه تم الانتهاء من إنجاز 7 مشاريع، وأن 17 مشروعا توجد قيد الإنجاز، بينما توجد المشاريع الثلاثة المتبقية قيد الدراسة والإطلاق.
وتسهر السلطة الإقليمية، من خلال هذه الاجتماعات الدورية، على ضمان تتبع دقيق لمدى تقدم الأشغال والعمليات المقررة في إطار هذا البرنامج، الذي يأتي ليعزز الدينامية متعددة الأبعاد التي تشهدها مدينة الرياح.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع، الذي تستفيد منه 13 ألف نسمة من ساكنة المدينة العتيقة، يهم سلسلة من المشاريع، ترتكز على 4 محاور رئيسية، هي تأهيل المجال العمراني، وترميم وتأهيل التراث التاريخي، وتعزيز الولوج إلى الخدمات الاجتماعية، وتقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة العتيقة للصويرة.
ويعتبر هذا البرنامج من الجيل الجديد، الذي تمت بلورته طبقا للتعليمات الملكية السامية، ثمرة شراكة بين صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والعديد من القطاعات الوزارية، ومجلس جهة مراكش – آسفي، والمجلس الجماعي للصويرة، ومجموعة العمران.
ويندرج البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة (2019 – 2023) في إطار الجهود المبذولة، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية للمحافظة على المدن العتيقة وتثمينها بعدد من مدن المملكة، كالرباط والدار البيضاء، ومراكش، وفاس، ومكناس، وسلا، وتطوان.
التعليقات - اجتماع حول تقدم الأشغال في البرنامج التكميلي لتأهيل المدينة العتيقة بالصويرة :
عذراً التعليقات مغلقة