أنهت غرفة الجنايات باستئنافية الرباط، ملف “ولد الفشوش” الذي سحل دركيا بسد قضائي، في 2019، بالحكم عليه بـ 20 سنة سجنا نافذا، وبأدائه لفائدة الطرف المدني الأول، تعويضا قدره 150 ألف درهم، ولفائدة الطرف المدني الثاني، تعويضا قدره 300 ألف درهم.
الحكم الذي صدر، الاثنين الماضي، جاء بعد 20 جلسة من المحاكمة، تم فيها بسط واقعة الاعتداء والاستماع إلى شهود الحادث المؤلم، الذي توفي خلاله الضحية إثر رصده بمنطقة الهرهورة لسيارة تسير بسرعة مفرطة، وأثناء محاولته إيقافها لتحرير المخالفة، دهسته ليتم نقله إلى المستشفى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأظهرت الأبحاث التي أجريت عقب حادث السحل، أن الجاني مغربي يحمل الجنسية الهولندية عاد إلى المغرب، بعدما حصل على دبلوم في المعلوميات، قصد تأسيس شركة، ويوم الحادث كان رفقة فتاة ادعى أنها خطيبته بالسيارة، وكان يسير بسرعة 75 كيلومترا في الساعة لحظة ارتكاب الحادثة، غير السرعة المحددة في ذلك المدار في طريق العودة إلى العاصمة الإدارية، دون احترام السرعة المحددة، ما دفع الدركي إلى توجيه إشارة التوقف له، لكنه رفض الامتثال ودهسه عمدا، متسببا له في جروح خطيرة في الرأس بعد سحله، ورميه في الاتجاه المعاكس للطريق، المؤدي من الرباط إلى الهرهورة.
وحاول المتهم ساعتها الفرار إلا أنه عدل عن ذلك، وخلال تفتيش السيارة التي كان يمتطيها عثر على كميات من مخدر “الكيف” والسجائر المهربة، في الصندوق الخلفي للسيارة، قبل أن يؤكد أثناء الاستماع إليه أن شخصا كان يركب رفقته بالسيارة وضعها دون أن يلاحظ شيئا.
وأحيل المتهم بعد انتهاء الحراسة النظرية على الوكيل العام للملك باستتئنافية الرباط، الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، الذي اتخذ قرارا بإيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني العرجات بسلا.
وبعد انتهاء التحقيق التفصيلي لدى قاضي التحقيق، أحيل ملف “ولد الفشوش” أمام غرفة الجنايات الابتدائية بعد متابعته بتهم تتعلق بـ”الإيذاء العمدي ضد موظف عمومي أثناء قيامه بوظيفته، المفضي إلى الموت بنية إحداثه، وحيازة الكيف والتبغ المهرب”
التعليقات - 20 سنة سجنا نافذا في حق شاب مغربي عندو جنسية هولندية دهس جدارمي في البراج وقتلو في الرباط :
عذراً التعليقات مغلقة